المغرب العربي

الولايات المتحدة تعلن تمديد حالة “الطوارئ الوطنية” في ليبيا


قررت الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، تمديد حالة الطوارئ الوطنية فيما يتعلق بليبيا لمدة عام واحد، وقال الرئيس جو بايدن في رسالة إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، إن الأوضاع في ليبيا ما زالت تشكل تهديدًا غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الرئيس الأمريكي إن هناك حاجة إلى تدابير لحماية تحويل الأصول أو غيرها من الانتهاكات من قبل أفراد عائلة (معمر) القذافي وشركائهم وغيرهم.

وفي 25 فبراير 2011، أعلنت الرئاسة الأمريكية للمرة الأولى حالة الطوارئ في ليبيا، إبان عهد النظام الليبي السابق، بعد أن اتهمته باستخدام العنف ضد المدنيين أثناء احتجاجات فبراير، واختلاس أصول الدولة الليبية.

ومنذ ذلك الحين، والولايات المتحدة تجدد حالة الطوارئ الوطنية بشأن ليبيا، في فبراير، من كل عام، كان آخرها تلك التي أعلنها الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث قال في خطاب أرسله إلى الكونجرس أن حالة الطوارئ الوطنية التي أعلنت في 25 فبراير 2011 بموجب القرار التنفيذي رقم 13566 إزاء ليبيا ستستمر لما بعد 25 فبراير 2020، مضيفا أن الوضع في البلاد لا يزال يشكل تهديدا للأمن القومي والسياسة الخارجية الأمريكية.

وحذر، في خطابه، من أن خطر الحرب الأهلية في ليبيا سيظل قائمًا حتى يحل الليبيون انقساماتهم السياسية المتعلقة بالوصول إلى الموارد الليبية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تخاطر بالتسبب في مزيد من عدم الاستقرار في ليبيا إذ لم تبق على العقوبات سارية.

حالة الطوارئ الوطنية هي حق يمنحه الكونجرس للسلطة التنفيذية في الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى رأسها الرئيس، للتعامل مع الأزمات الطارئة بسرعة وحسم، ويحق له أن يتجنب أي قيود أو حدود على قراراته المتعلقة بالتعامل مع الأزمات، حيث يمنح الدستور الأمريكي للرئيس حق مواجهة الحالات الطارئة بما يستدعي سرعة الحركة واتخاذ قرارات حاسمة أمام ظروف طارئة تمثل تهديدات كبرى للولايات المتحدة الأمريكية.

ويتطلب إعلان قانون الطوارئ القومي أن يبلغ الرئيس الكونجرس بوجود أزمة طارئة وإعلان ما يتطلب للتعامل معها، ويفرض القانون على الرئيس أن يبلغ دوريا الكونجرس بمستجدات الأزمة.

وتستطيع الولايات المتحدة الأمريكية، بموجب حالة الطوارئ، فرض عقوبات على بلد ما، أو تجميد بعض أصولها الخارجية، أو معاقبة الحكام المستبدين أو الإرهابيين أو منظمات أجنبية تضر بالمصالح الأمريكية، وينبغي على الرئيس الأمريكي في الحالتين أن يؤكد وجود تهديدات غير طبيعية وخطيرة على الأمن القومي والمصالح الأمريكية.

ويأتي إعلان واشنطن تمديد حالة الطوارئ بشأن ليبيا، في وقت تخطو فيه البلاد خطوات حثيثة نحو إعادة بناء وتوحيد مؤسساتها المنقسمة منذ قرابة عقد من الزمان، عبر عدة مسارات اقتصادية ودستورية وعسكرية وسياسية، ليكتمل الأخير بانتخاب محمد يونس المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي في ليبيا، وعبد الحميد دبيبه رئيسا للحكومة التنفيذية التي ستقود المرحلة الانتقالية، حتى إجراء الانتخابات العامة في 24 ديسمبر 2021.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى