اليمن.. القبائل بالشرق تتحدى مخططات الإخوان (صور)
حشود يمنية من قبائل حضرموت في شرق البلاد تحدت تنظيم الإخوان الإرهابي. بعدما زحفت إلى مدينة سيئون ضمن فعاليات “مليونية الخلاص” للمجلس الانتقالي.
حيث تعيش حضرموت غليانا شعبيا واسعا يسعى لإيجاد ضغط فاعل على حزب الإصلاح الاخواني لاستكمال “اتفاق الرياض” ونقل القوات العسكرية إلى الجبهات ضد الحوثي وتسليم الملف الأمني بساحل ووادي المحافظة للنخبة الحضرمية، قوة محلية مدعومة من التحالف.
ودفعت قبائل حضرموت بالآلاف من شبانها للمشاركة في “مليونية الخلاص” في مدينة سيئون. وذلك بينما تدفق الآلاف من سواحل وهضاب ووديان حضرموت تتويجا للبرنامج التصعيدي السلمي ضد إخوان اليمن.
كما هتف المشاركون من النساء والرجال بأعلى أصواتهم رفضا لقوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية للإخوان. مطالبين بسرعة الانتقال لجبهات القتال بموجب اتفاق الرياض، وأن ما بعد المليونية ليس كما قبلها.
كما حذروا من مغبة تجاهل مطالبهم المشروعة من قبل الإخوان. بما فيه استكمال تطهير كل شبر من حضرموت من الإرهاب وأن يتسلم أبناؤها محافظتهم أمنيا وعسكريا واقتصاديا.
وقال أحد المتظاهرين إنه رغم تعمد الإخوان إطلاق النار على الوفود القادمة من المناطق الغربية لحضرموت. إلى جانب قطع شبكة الإنترنت عن سيئون، إلا أن التنظيم لم يستطع حجب الأنظار عن “مليونية الخلاص” والتي هزت الأرض من تحت أقدامه.
وجائت “مليونية الخلاص” بالتزامن مع الذكرى الـ59 لثورة أكتوبر التي دحرت المستعمر البريطاني وأصبحت مصدر إلهام للمناضلين على طريق الكفاح. لتحرير ما تبقى من الأرض ورسم تطلعات بناء المستقبل المنشود.
وهذا ما ذهب إليه اللواء أحمد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية في المجلس الانتقالي الجنوبي. قائلا إنه “نستلم الدروس من ثورة 14 أكتوبر في خوض ملاحم بطولية، وأن المقاومة الجنوبية كانت هي الوحيدة من كسرت مليشيات الحوثي، وطردتها من معظم الأراضي الجنوبية”.
وقال القائد العسكري البارز، في بيان، إن مليونية الخلاص تقف بكلمة وهدف واضح. وهو رحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية للإخوان من الوادي، وإحلال قوات النخبة الحضرمية وتنفيذ اتفاق الرياض.
وأشار إلى أن حضرموت جنوبية، وأنه من الضروري معالجة الأوضاع المعيشية والخدمية وتحسين سبل العيش الكريم وتحقيق أعلى مستويات الأمن والاستقرار. وأن يحكم الوادي أبناؤه في إطار محافظة حضرموت.
وأكد “تضافر الجهود لتعزيز وحدة الصف بين جميع أبناء حضرموت بمختلف مكوناتهم فيما بينهم ومع إخوانهم في الجنوب، من أجل التصدي لكل من يحاول أن يخلق الفتنة لثنيهم عن انتزاع تحقيق مطالبهم المشروعة والحفاظ على ثروات ومقدرات حضرموت”.
وتعد حضرموت هي أكبر المحافظات اليمنية مساحة. وتستحوذ على ثلث البلاد، وتتألف من 30 مديرية، وتعد أحد أكبر ثلاث محافظات غنية بالنفط والغاز.