الخليج العربي

بانتهاكات حقوق الإنسان.. قطر تفسد مونديال الشرق الأوسط الأول


بسبب السجل السيئ لحقوق الإنسان، ووفاة آلاف العمال خلال بناء المنشآت الضخمة للبطولة تعد بطولة كأس العالم التي ستنطلق في قطر خلال الساعات القليلة الماضية بطولة استثنائية.

حيث يسعى الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، للتعافي من فضائح الفساد التي ألقت بشكوك حول كيفية فوز قطر بالمسابقة في البداية.

وقال رئيس الفيفا السابق سيب بلاتر: إنه يأسف لاختيار الدولة الخليجية كمضيف، ولكن على الرغم من كل التنافس على البطولة التي تقام كل أربع سنوات. لا يزال بإمكان كأس العالم جذب 5 مليارات مشاهد – ما يقرب من ثلثي سكان الكوكب.

بطولة ملطخة

على الرغم من إقامة البطولة في قطر وبدء سفر المشجعين لها، إلا أنها تلطخت بالفعل بسبب فساد قطر ودموية الأسرة الحاكمة بها.

حسبما أكدت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية، حيث بدأت 20 شركة راعية للمونديال بالاستجابة لحملات المقاطعة أو التعبير عن غضبهم من سجل قطر السيئ لحقوق الإنسان.

بينما قالت 13 شركة إنها ستجري تعديلات، على الرغم من أن القليل منها لديه علاقات تجارية مهمة مع قطر. حيث يمكن القول إن قطر 2022 هي كأس العالم الأكثر تدقيقًا في التاريخ. ويواجه المسؤولون التنفيذيون معضلة حيث يثير النقاد والسياسيون مخاوف بشأن الدولة المضيفة.

وقالت سارة سيمون، محللة وسائل الإعلام الأوروبية في بنك بيرنبرج في لندن: “أصبح الجمهور أكثر صراحةً فيما يتعلق بحقوق الإنسان مما كان عليه قبل خمس أو عشر سنوات. لكنها فرصة واحدة في كل أربع سنوات، لذلك يرغب المعلنون الذين يعلنون حول كأس العالم في تحقيق أقصى استفادة منها”.

الركود العالمي

ووفقًا للوكالة الأميركية، فإن الركود الاقتصادي دفع العلامات التجارية إلى الحد من تسويقها. وسينفقون ما يقدر بنحو 90 مليار دولار على الإعلان هذا العام والعام المقبل عما كان متوقعًا في السابق، وفقًا لشركة البيانات WARC، وهذا يجعل كأس العالم. التي تفتتح اليوم بمباراة بين قطر والإكوادور في الدوحة مجرد وسيلة لتجاوز حالة الركود العالمي. كما أنه يسمح للشركات بمراقبة المزاج الشعبي عن كثب مع اقتراب موعد نهائي 18 ديسمبر، إذا زاد حجم النقد. فقد يفكر البعض مرتين في الاستمرار في الحملات التي استغرقت شهورًا من التخطيط. ووفقًا لمارتن سوريل مدير الإعلانات البريطاني الذي يشغل الآن منصب رئيس S4 Capital Plc للإعلانات الرقمية.

وتابعت أن رعاية الشركات الدولية للمونديال لا تعني بالضرورة دعمهم لقطر. حيث قال 80% من الرعاة إنهم لم يمنحوا قطر حقوق الاستضافة للبطولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى