سياسة

بريطانيا.. روشتة ليز تراس لإنقاذ «المحافظين»


قبيل الانتخابات المرتقبة في بريطانيا، ردت رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس على منتقدي خطتها التي تسببت باستقالتها، فيما استشرفت مستقبل الفترة المقبلة.

ووجهت تراس تحذيراتها لحزب المحافظين الذي يعاني من تراجع غير مسبوق في استطلاعات الرأي، وردت على منتقدي خطتها الاقتصادية التي أجبرتها على الاستقالة بعد 49 يوما في الحكم.

وفي مقابلة مع صحيفة “تليغراف” البريطانية، أصرت تراس على أن المستقبل يجب أن يكون لحزب المحافظين، وقدمت خطة لقادة الحزب لإقناع الناخبين بالتصويت لهم.

وقالت: “أولاً وقبل كل شيء، أريد أن يكون المحافظون صادقين بشأن الوضع الحالي وأن يقترحوا أجندة سياسية أكثر جرأة تغير النظام بالفعل”، مشيرة إلى أن هذا الأمر هو ما يردد الناخبون باستمرار أنهم يريدونه.

ودعت الحزب إلى مغادرة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، واستعادة السيطرة على السياسة الاقتصادية من بنك إنجلترا ومكتب مسؤولية الميزانية.

وحول خطة رئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك حول نقل المهاجرين إلى رواندا، قالت تراس إنها تعتقد أن “سوناك صادق بشأن خطته لرواندا”، لكنها اعتبرت أن الخطة “لن تنجح”.

وتابعت: “للتعامل مع الهجرة غير النظامية، لا يكفي في الواقع مجرد مغادرة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، أعتقد أنه يتعين علينا إلغاء المحكمة العليا وهو ما يعني عكس قانون الإصلاح الدستوري، للتأكد من أن السياسيين هم من يتخذون تلك القرارات وليس المحاكم”.

وردا على سؤال بشأن علاقتها بنايجل فاراج زعيم حزب الإصلاح وإمكانية العمل معه في المستقبل، قالت تراس “أود أن أرى نايجل ينضم إلى المحافظين.. نحن نتفق على السياسة الأمريكية، ونحتاج إلى أشخاص يجيدون التواصل، ويتشاركون القيم المحافظة، لكن المستقبل يجب أن يكون للمحافظين”.

وفتحت تراس النار على منتقدي خطتها الاقتصادية وقالت إنهم إما “أغبياء أو حاقدون”، ونفت أن تكون سياساتها هي سبب الركود الاقتصادي معتبرة أن “الدولة العميقة” هي التي أحبطت خططها الاقتصادية.

وحول كتابها الأخير “10 سنوات لإنقاذ الغرب”، أصرت تراس أنه ليس شكوى حول معاملتها بشكل غير عادل، كما تحدثت عن روايتها المؤثرة التي تضمنها الكتاب حول لقائها بالملكة الراحلة إليزابيث الثانية.

وكررت تراس ما ذكرته في الكتاب حول الملكة وقالت “لقد كانت مذهلة ومتيقظة تمامًا من الناحية العقلية” وأعربت عن ندمها لعدم الاستماع إلى نصيحة الملكة التي طالبتها بـ”ضبط النفس”.

وكشفت رئيسة الوزراء البريطانية الـ56 عن شعورها بالرعب من إقالة سلفها بوريس جونسون، وقالت إن الحزب كان “يهزم نفسه تمامًا”.

وأضافت “لقد كان ذلك في الواقع خطأً أخلاقياً لأن جونسون هو الذي فاز في الانتخابات.. أعتقد أنه لا ينبغي عليك عزل زعيم فائز بالانتخابات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى