صحة

دراسة جديدة تفسر فقدان حاسة الشم عند المصابين بكورونا

أفادت التقارير الأولى الخاصة بفيروس كورونا والصادرة عن الصين وإيران ثم إيطاليا فيما بعد بأن فقد حاسة الشم يعتبر أحد الأعراض المهمة لجائحة كوفيد-19، وكشفت حاليا دراسة جديدة لفريق بحثي دولي يتكون من باحثين من أمريكا وبريطانيا عن الأسباب وراء حدوث ذلك، إذ تعتبر العدوى الفيروسية من أكثر الأسباب شيوعًا لفقدان الرائحة، مثل نزلات البرد أو الجيوب الأنفية أو التهابات الجهاز التنفسي العلوي الأخرى، غير أنه بالنسبة للفيروس الجديد، فإن نمط فقدان الرائحة مختلف تماما.

إن العديد من الأشخاص المصابين ذكروا فقدان مفاجئ لحاسة الشم ثم عودة مفاجئة وكاملة لها في غضون أسبوع أو أسبوعين، غير أن العديد من هؤلاء الأشخاص قالوا بأنهم لم يعانوا من انسداد الأنف، لذلك لا يمكن أن يعزى فقدان الرائحة إلى ذلك.

وفي الدراسة التي نشرت على موقع (biorxiv)، قام الباحثون بإجراء أشعة مقطعية للأنوف والجيوب الأنفية للأشخاص الذين يعانون من فقدان الرائحة، ووجد الباحثون بأن جزء الأنف الذي يشم الرائحة (البصلة الشمية)، محجوب بتورم الأنسجة الرخوة والمخاط، في حين أن بقية الأنف والجيوب الأنفية تبدو طبيعية ولا يعاني المريض من مشكلة في التنفس من خلال أنفه.

وفي تقرير نشره يوم الاثنين موقع ساينس أليرت: قال الباحثون: نحن نعلم أن الطريقة التي يصيب بها الفيروس الجسم عن طريق إرفاق مستقبلات (ACE2) على سطح الخلايا التي تبطن الجهاز التنفسي العلوي، ثم يساعد بروتين يسمى (TMPRSS2) الفيروس على غزو الخلية، ويمكن للفيروس أن يتكاثر عند دخوله، مما يؤدي إلى الاستجابة الالتهابية للجهاز المناعي، وتعد هذه هي نقطة البداية للخراب الذي يسببه هذا الفيروس مرة واحدة في الجسم.

وكان الباحثون قد اعتقدوا في البداية بأن الفيروس ربما يصيب الخلايا العصبية الشمية ويدمرها، وهذه هي الخلايا التي تنقل الإشارة من جزيء الرائحة في أنفك إلى المنطقة في الدماغ إذ يتم تفسير هذه الإشارات على أنها رائحة.

غير أن الدراسة كشفت بأن بروتينات ACE2 التي يحتاجها فيروس كورونا لغزو الخلايا لم يتم العثور عليها على الخلايا العصبية الشمية، ولكن جرى العثور عليها في خلايا تسمى الخلايا البطنية والتي تدعم الخلايا العصبية الشمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى