مجتمع

عبر التلفزيون.. ضحية أسترالية تتحدث الرعب والذل في مطار قطر


لأول مرة منذ الفضيحة، ضحية أسترالية خضعت لكشف طبي مذل في مطار قطر الشهر الماضي، تدلي بتصريحات لبرنامج 60 دقيقة الذي يبث على قناة 9 Now الأسترالية، مع احترام رغبتها في عدم الكشف عن هويتهاّ وطمس ملامح وجهها خلال تصوير اللقاء.

وقصت المسافرة الأسترالية تفاصيل مما حدث لها هي وباقي المسافرات، ووصفت حالة الرعب التي انتابتهن خلال ساعات احتجازهن بمطار الدوحة، حيث تلقت أمرا هي و12 امرأة أسترالية أخرى، بالنزول من الطائرة المتوجهة من الدوحة إلى سيدني في 2 أكتوبر، وخضعن لفحص طبي قسري في مطار حمد الدولي.

وقالت إنها نقلت إلى سيارة إسعاف كانت تنتظر على المدرج وطُلب منها خلع سروالها. وأضافت أنها كانت في حالة صدمة في تلك المرحلة وأخذت في تكرار سؤال واحد: لماذا؟ لماذا؟

وكانت الحكومة القطرية قد زعمت أن تلك الإجراءات جرت في إطار عملية بحث عن أم لطفلة رضيعة تم العثور عليها في سلة مهملات بدورة مياه في المطار.

بعد حالة غضب دولية واسعة النطاق، أقرت السلطات القطرية بأن الفحوصات الطبية القسرية وإجبار المسافرات على خلع ملابسهن الداخلية لم تكن إجراءً قياسيًا. ومن المرجح أن يواجه المتورطون اتهامات جنائية، على الرغم من عدم توجيه أي تهم بعد.

كانت المرأة عائدة إلى أستراليا من لندن، حيث عاشت هي وزوجها لمدة ثلاث سنوات، عندما استقلت رحلة الخطوط الجوية القطرية.

وتعرضت لتلك الممارسات المهينة نحو 18 سيدة من بينهن 13 أسترالية. وقالت المسافرة إن رجال الشرطة كانوا مسلحين ولا يتحدثون الإنجليزية، وتم اقتيادهن إلى منطقة على مدرج بالمطار حيث كانت تنتظر سيارتا إسعاف.

وأضافت الضحية أنها لم يتم إخبارها بالمكان الذي تم اصطحابهن إليه أو سبب إجبارهن على النزول من الطائرة، موضحة أنها كانت قلقة إذا رفضت مغادرة الطائرة، مما يمكن أن يحدث لها في قطر، وتابعت: أتذكر أنني كنت أفكر في أن ما يحدث ليس صحيحًا.

وكان رئيس الوزراء القطري، بعد الكشف عن الفضيحة وما صاحبها من رد فعل عالمي، قد أصدر اعتذارا، واصفا الحادث بأنه غير مقبول ووعد بمحاسبة المسؤولين، لكن الضحية الأسترالية تقول إنها والنساء الأخريات اللائي يعشن الآن مع ذكرى ما حدث لهن في قطر قد أصيبن بندوب ستدوم إلى الأبد بسبب التجربة المؤلمة.

واختتمت حديثها قائلة إنه تم انتهاك حقوق الإنسان الأساسية خاصتنا، وسلبوها تماما، كنا فقط نريد العودة إلى الوطن.

زر الذهاب إلى الأعلى