الشرق الأوسط

عيد غزة بلمسات إماراتية


رغم وجع وألم ومعاناة أهل غزة جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية. إلا أن جهود دولة الإمارات وقيادتها، ساهمت في التخفيف عنهم، ولا سيما خلال رمضان وعيد الفطر.

لفتات إنسانية مهمة حرصت عليها دولة الإمارات، بالتزامن مع عيد الفطر. ربتت بها على قلوب أهل غزة، في محاولة للتخفيف عنهم، وبثت الأمل في نفوسهم ورسمت الابتسامة على وجوههم.

كسوة العيد

وبالتزامن مع عيد الفطر، حرصت دولة الإمارات على أن تشتمل المساعدات التي يتم إسقاطها على أهل غزة ضمن عملية «طيور الخير»، طرودًا لكسوة العيد. تشتمل على ملابس وأحذية وألعاب أطفال ومنتجات متنوعة لجميع أفراد الأسرة. لبث الأمل والفرح في قلوب الأُسر والأطفال.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية. الأربعاء (أول أيام العيد) تنفيذ أكبر عملية إسقاط مساعدات على شمال غزة. عبر 6 طائرات حملت 125 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية.

والخميس (ثاني أيام العيد)، أعلنت تنفيذ عملية “طيور الخير” الإسقاط الجوي الـ 31 للمساعدات الإنسانية والإغاثية وكسوة العيد على شمال قطاع غزة  عبر 4 طائرات حملت 81 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية.

وكانت أعلنت، الإثنين، عن وصول طائرة مساعدات إماراتية إلى مطار العريش تحمل على متنها 4000 طرد كسوة العيد، تمهيداً لإيصالها إلى الشعب الفلسطيني. من خلال الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال قطاع غزة ضمن عملية “طيور الخير“.

وتشتمل طرود كسوة العيد على ملابس وأحذية وألعاب أطفال ومنتجات متنوعة لكافة أفراد الأسرة وذلك لبث الأمل والفرح في قلوب الأُسر والأطفال.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية أن المساعدات التي تم إنزالها جوا في العديد من مناطق قطاع غزة تضمنت طرود كسوة العيد والتي تحتوي على الملابس والأحذية والألعاب والحلويات ومنتجات متنوعة لكافة أفراد الأسرة. بمناسبة حلول عيد الفطر، وبما يسهم في تلبية احتياجات أبناء الشعب الفلسطيني في هذه المناسبة، والتخفيف من معاناتهم.

ووصل إجمالي المساعدات التي تم إسقاطها منذ انطلاق عملية “طيور الخير” إلى 1938 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية.

وبذلك يتجاوز حجم المساعدات الإغاثية التي أرسلتها دولة الإمارات إلى شمال قطاع غزة. براً عبر معبر كرم أبوسالم، وجواً عبر عملية طيور الخير حوالي 2308 أطنان من المساعدات.

تأتي هذه المبادرة والتي تستمر خلال عيد الفطر. بهدف تلبية احتياجات أبناء الشعب الفلسطيني في هذه المناسبة والمساهمة في التخفيف من معاناتهم.

حرص دولة الإمارات على التفاعل الإنساني مع مختلف المناسبات التي تحل على أهل القطاع المحاصر، كان له صداه لدى أهل غزة أطفالا وشبابا وكبارا.

تفاعل رصدته كاميرات عملية «طيور الخير» عبر مقاطع فيديو عديدة نشرتها وزارة الدفاع الإماراتية في حسابها بمنصة «إكس» (تويتر سابقا). وثقت فيه حجم التقدير والمحبة التي يشعر بها أهل غزة تجاه دولة الإمارات وقيادتها. فتعالت أصوات الجميع في محبة وعفوية: “شكرا الإمارات.. شكرا محمد بن زايد“.

مبادرات رمضان

لفتة دولة الإمارات خلال عيد الفطر، لم تكن الأولى من نوعها. فاستبق ذلك قيام دولة الإمارات بتكثيف المساعدات الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني في غزة خلال شهر رمضان. بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.

مبادرات آثرت الإمارات عبرها أن تجسد قيم ديننا الحنيف وروح شهر رمضان ومبادئ الأخوة الإنسانية. وأن ترسخ مكانتها كعاصمة عالمية للخير والإنسانية.

ورغم أن تلك المبادرات انطلقت تباعا منذ بدء التصعيد الإسرائيلي في غزة 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فإن المساعدات ازدادت خلال شهر رمضان الكريم. نظرا لما يحمله هذا الشهر من خصوصية من جانب، ولزيادة معاناة أهالي غزة خلال شهر رمضان بسبب الهجوم الإسرائيلي المتواصل.

ومن بين عمليات الإسقاط الجوي التي تم تنفيذها ضمن عملية «طيور الخير» منذ انطلاقها بتعاون إماراتي مصري في 28 فبراير/شباط الماضي. تم تنفيذ 21 عملية إسقاط للمساعدات خلال شهر رمضان فقط الذي بدأ 11 مارس/ آذار الماضي، بإجمالي مساعدات بلغت 1647 طنا.

وتعد عملية «طيور الخير» ضمن سلسلة مبادرات تتضمنها “عملية الفارس الشهم الإنسانية 3“. التي انطلقت بتاريخ 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. بناء على أوامر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.

أيضا ضمن عملية “الفارس الشهم 3” الإنسانية. نفذت القوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة وسلاح الجو الملكي الأردني 12 عملية إسقاط مشتركة للمساعدات الغذائية على شمال قطاع غزة حتى مساء الإثنين. حيث بلغت كمية المواد الإغاثية التي تم إسقاطها بواسطة الإمارات 64 طناً من المساعدات.

ويأتي تنفيذ هذه العملية تجسيداً للتعاون والتنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين لتقديم المساعدات الإغاثية .والإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق وبشكل خاص في المناطق التي يتعذر الوصول إليها شمال قطاع غزة.

وفي سابقة تاريخية، نجحت الإمارات خلال شهر رمضان في حشد الجهود الدولية لتدشين ممر إغاثي بحري لنقل المساعدات من قبرص إلى غزة. نجح بالفعل في إرسال أول شحنة منتصف شهر مارس/آذار الجاري. قبل أن يعلن 30 من الشهر نفسه عن إرسال شحنة جديدة.

وتم تدشين الممر البحري إلى غزة عن طريق البحر من قبل مؤسسة المطبخ المركزي العالمي «وورلد سنترال كيتشين» ومنظمة أوبن آرمز، بالشراكة الوثيقة مع دولة الإمارات.

وعلى صعيد ذي صلة بمساعدات البحر، وصلت إلى ميناء العريش بمصر، قبل أيام. سفينة المساعدات الإماراتية الثالثة ضمن عملية “الفارس الشهم3“. وتحمل على متنها 4 آلاف و630 طنا من المواد الإغاثية المتنوعة. لتوفير المزيد من المساعدات الإنسانية للمتأثرين من الأحداث في غزة.

وتضمنت محتويات السفينة المواد الغذائية. والطبية والمكملات الغذائية للأطفال، إلى جانب الملابس الشتوية المتنوعة ومواد الإيواء والاحتياجات الضرورية الأخرى.

ملائكة الأرض.. 3 دفعات في رمضان

يأتي هذا فيما تتواصل جسور الإمارات الإنسانية المتتالية لنقل أطفال غزة عبر مبادرات تُربت بها الإمارات وقيادتها على قلوب ملائكة الأرض، محاولة مداواة جروحهم وتخفيف آلامهم.

جسور تأتي تنفيذًا لمبادرتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات. بعلاج 1000 طفل فلسطيني من المصابين وعلاج 1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات.

مبادرات تعطي رسائل أخوة ودعم من الإمارات لأهل فلسطين. وتضيء شعاع أمل بغد أفضل عبر إنقاذ أجيال المستقبل في قطاع يئن تحت قصف إسرائيلي متواصل.

وضمن أحدث مستجدات تلك الجسور الإنسانية المتواصلة. وصل يوم 5 أبريل/نيسان الجاري، الدفعة الـ15 من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان.

وحطت الطائرة، القادمة من مطار العريش في مصر، بمطار زايد الدولي. وعلى متنها 27 من الذين يحتاجون للرعاية الطبية، بالإضافة إلى 60 مرافقاً من عائلاتهم.

وأعرب ذوو المرضى والجرحى عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على هذه المبادرة الإنسانية النبيلة، التي تشكل نموذجا متفردا للتضامن والتعاضد بين الدول الشقيقة.

وأكدوا أن دولة الإمارات كانت ولا تزال السباقة في مد يد العون والإغاثة إلى الشعب الفلسطيني ومساندته في الظروف كافة، مثمنين جهود الفرق الطبية والتطوعية التي قدمت الدعم الكامل لهم.

يأتي وصول تلك الدفعة ، بعد نحو أسبوع من وصول الدفعة الـ14 من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان يوم 27 مارس/آذار الماضي، وعلى متنها 32 حالة لأطفال جرحى ومرضى سرطان يصحبهم 64 مرافقا.

يأتي وصول هذه الدفعة بعد 10 أيام من وصول الدفعة الـ13 من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان. التي تم خلالها نقل 98 شخصاً، منهم 40 من الأطفال الذين هم في أمسّ الحاجة للمساعدة الطبية ممن يعانون من إصابات وحروق شديدة. ومن مرضى السرطان الذين يحتاجون إلى علاج حثيث، مع 58 مرافقاً من عائلاتهم.

وبتلك الدفعات الثلاث تكون الإمارات نقلت خلال شهر رمضان 99 من الأطفال جرحى ومرضى سرطان، ومعهم 182 مرافقا.

وبلغ مجموع الذين استقبلتهم مستشفيات دولة الإمارات 1337 مريضاً ومرافقاً. من بينهم 644 من الأطفال الجرحى ومصابي مرضى السرطان، إضافة إلى 693 مرافقاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى