ماذا يحمل لنا الخريف؟
شهدت دول عربية عدة صيفاً لاهباً ارتفعت فيه درجات الحرارة بصورة غير مسبوقة، فيما تستعد بعد أسابيع لاستقبال فصل الخريف.
وعزا الدكتور محمود شاهين، مدير إدارة التحليل والتنبؤات بهيئة الأرصاد الجوية المصرية، ارتفاع درجات الحرارة في الفترة الحالية إلى مرتفع جوي في طبقات الجو العليا يؤدي لحبس درجات الحرارة في طبقات قريبة من سطح الأرض.
وأوضح أن احتباس درجات الحرارة بسبب المرتفع الجوي الذي تتعرض له مصر والجزيرة العربية خلال هذه الفترة سيؤدي حتماً إلى شعور المواطنين بارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، متوقعاً استمرار درجات الحرارة المرتفعة حتى منتصف الأسبوع المقبل.
وتابع أن هذه الأجواء لا تزال في معدلاتها الطبيعية باعتبار أن فصل الصيف عادة ما يشهد حتى نهايته تقلبات جوية متعددة ترتفع معها درجات الحرارة أعلى من معدلاتها الطبيعية.
بداية الخريف
ونوه شاهين باستمرار درجات الحرارة في الارتفاع حتى بداية شهور الخريف الثلاثة التي تبدأ في 23 من سبتمبر من كل عام، والذي يشهد تقلبات جوية مختلفة تماماً عن فصل الصيف، بل يشهد كل شهر في الشهور الثلاثة درجات حرارة متباينة قبل الدخول في فصل الشتاء في 21 ديسمبر.
وذكر أن فصل الخريف يعرف علمياً بأنه فصل التقلبات الجوية الحادة باعتباره فصلاً انتقالياً بين الصيف والشتاء، لكنه يظل الفصل الأفضل من حيث درجات الحرارة على مدار العام كله بالنسبة لمصر.
نصائح لفصل الخريف
ووجه شاهين عدة نصائح للمواطنين خلال فصل الخريف المرتقب، منها ضرورة متابعة النشرات التي تصدرها الهيئات الوطنية بشأن حالة الطقس لتجنب الوقوع في مشكلات سيما أن فصل الخريف هو فصل التقلبات المناخية.
وحذّر شاهين من أن هذا الفصل يشهد بطبيعته شبورة مائية وسقوط أمطار بشكل كبير، كما أن بعض الأماكن قد تشهد سيولاً خصوصاً المرتفعات كسيناء أو جنوب مصر والبحر والأحمر، وعلى سكان تلك المناطق توخي الحذر.