سياسة

مطالبات بتصنيف جماعة إخوان السودان منظمة إرهابية


تصاعدت المطالبات في السودان لتصنيف تنظيم جماعة الإخوان المسلمين “جماعة إرهابية”؛ وربط التصنيف باستقرار البلد الذي يشهد اقتتالاً وحرباً شعواء بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ووفق تقرير نشرته شبكة (سكاي نيوز عربية)، فإنّ تنظيم الإخوان قام بأعمال إرهابية عديدة خلال العقود الـ (3) الماضية؛ يتمثل أبرزها في حشد قادة الجماعات الإرهابية الدولية في السودان، وارتكاب الكثير من عمليات التعذيب والقتل الممنهجة في حق المئات من المعارضين المدنيين، والتخطيط والمشاركة في عمليات إرهابية، وعرقلة التحول المدني بعد سقوطهم في العام 2019، وإشعال الحرب الحالية المستمرة في السودان منذ (10) أشهر، والتي أدت إلى مقتل نحو (13) ألف شخص، وتشريد ما يقارب (10) ملايين من منازلهم.

وفي سياق التقرير، نبّه المحامي كمال الأمين إلى أنّ خطورة الإخوان تكمن في أنّهم منظمة إرهابية بالميلاد، وعابرة للحدود الجغرافية للدول.

ورأى الأمين أنّ تاريخ الإخوان في السودان مليء بالسلوك الدموي الذي راح ضحيته العديد من الطلاب والناشطين السياسيين وكل من يخالفهم الرأي.

وأضاف: “استخدم الإخوان في كل الجامعات السودانية العنف المفرط بالسيخ والعصي ونحوه، في مواجهة من يخالفونهم الرأي”.

وأشار إلى أنّ هذا السلوك لم يتغير منذ نشأة التنظيم، لأنّ العنف يُعتبر جزءاً أصيلاً من أدبياتهم؛ وهو ما ظهر من خلال تصرفاتهم خلال الأعوام الـ (4) الماضية في السودان.

وفي السياق، قال الخبير الأممي أحمد التجاني: “يسود اعتقاد واسع بأنّ جماعة التنظيم هي التي أشعلت الحرب الحالية التي دمرت البلاد، وعملت قبلها على عرقلة التحول المدني بالقوة، وهو ما يظهر جلياً من خلال العديد من مقاطع الفيديو الموثقة التي تهدد فيها عناصر بارزة من التنظيم بنسف استقرار البلاد”.

وشدد التجاني على أنّ العديد من الأفعال والممارسات التي قام بها عناصر التنظيم تستدعي ضرورة تصنيفها جماعة إرهابية.

من جانبه، يرى الناشط السياسي خالد محمد علي أنّ أيّ حركة أو جماعة تستخدم القوة من أجل الحصول على مكاسب سياسية أو مادية هي حركة إرهابية، وهو ما ينطبق على الأعمال التي يقوم بها تنظيم الإخوان المسلمين في السودان، بحسب تعبيره.

وعلى الرغم من مرور نحو (5) أعوام على الإطاحة بالتنظيم، إلا أنّه ما يزال يتمتع بنفوذ مالي كبير يستخدمه في تنفيذ أجندته الإرهابية.

بدأ تنظيم الإخوان في الظهور في السودان أواخر أربعينيات القرن الماضي في شكل شبكات صغيرة ومحدودة؛ لكن سرعان ما وسع قاعدته، وتمكن من بناء شبكات له داخل الأجهزة الأمنية من أجل تحقيق طموحاته في الوصول إلى الحكم.

منذ نشأته في 1949 غير التنظيم مسمياته عدة مرات، فمن حركة التحرير الإسلامي تحول إلى تنظيم الإخوان، ثم جبهة الميثاق، ثم الجبهة الإسلامية، وأخيراً المؤتمر الوطني الذي تفرع منه المؤتمر الشعبي في تسعينيات القرن الماضي.

تمكن التنظيم خلال الأعوام الـ (30) الماضية من بناء قاعدة مالية ضخمة قدرت بأكثر من (100) مليار دولار؛ وذلك بفعل تمكين عناصره من كل مفاصل الدولة الاقتصادية والتجارية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى