سياسة

مفتي مصر يعري نهج الإخوان


«عسكروا الدين، واحتكروا الحق والحقيقة»، هكذا وصف مفتي مصر شوقي علام، نهج تنظيم الإخوان المسلمين، المصنف إرهابيًا في البلد الأفريقي.

فالتنظيم الذي أطاح به المصريون في ثورة شعبية اقتلعته من جذوره. «يقوم فكره على اتخاذ جملة من الإجراءات حتى يعود الإسلام مرة أخرى. الإجراء الأول أن تُعلم فئة أو مجموعة من الشباب الذين لهم اعتقاد صحيح – وفقا رؤية الإخوان – الناس وتعيدهم إلى جادة الصواب». بحسب تصريحات تلفزيونية للمفتي المصري شوقي علام.

وأشار إلى أن ذلك يعني أن «هؤلاء الفتية الذين آمنوا بربهم -وفقا لرواية الإخوان– أن يصطدموا مع المجتمع، لتأتي من هنا فكرة عسكرة المشهد الدعوي».

المفتي أضاف أن «تنظيم الإخوان غسل عقول أنصاره. بمقولة إن الإسلام غائب ويجب تصحيح المسار واحتكار الحق والحقيقة. الأمر الذي جعل الشباب مفعمًا بالعنف والصراع لحماية ما يعتقدون بقوة موقفهم وغيرتهم على الإسلام والدين».

واستشهد علام، على تصريحاته بما جاء في كتاب «التاريخ السري للإخوان». لأحد المنشقين عن الجماعة علي عشماوي. والذي قال إن صفحاته لم تخل من كلمة «السلاح» و«العسكرة».

وحذر من عسكرة الفكر الدعوي، الذي يرتكز على الفكر والإقناع. مؤكدًا أن أمر الدعوة لا يجب أن يكون مقرونًا بالبندقية، بل بالعقل.

وكانت وزارة الداخلية المصرية، أعلنت في عام 2014. عن اكتشاف جناح عسكري تابع لجماعة الإخوان المسلمين وهدفه الأساسي مهاجمة قوات الأمن، متهمة إياه بالوقوف وراء عمليات اغتيال بعض ضباطها وتنفيذ عمليات إرهابية، في عدد من المناطق.

ومن بين عناصر الجناح العسكري، الفرقة 95 وهي «مجموعات من عناصر الردع في جماعة الإخوان، وهي عناصر مدربة تدريبا رياضيا وقتاليا .وتتكون من نحو 120 فردا» واضطلعت الفرقة خلال أيام أحداث يناير/كانون الثاني 2011 بالانتشار في ميدان التحرير.

وتأسست الفرقة بواسطة خيرت الشاطر. عام 1995 وهو العام الذي سُجن فيه الشاطر في القضية المعروفة إعلاميا بـ«مجلس شورى الجماعة» لمدة 5 سنوات بتهمة إحياء التنظيم المحظور. وتولى أسامة ياسين مسؤولية الفرقة 95 إخوان.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى