حصري

مليشيا الحوثي تجري 187 تعديلا في المناهج الدراسية


قامت مليشيا الحوثي الإرهابية، يوم الأربعاء بتدشين مشروعها في تغيير المناهج الدراسية،التي تكريس الطائفية والمذهبية في أوساط المجتمع اليمني.

وصرحت وسائل إعلام تابعة لمليشيات الحوثي المدعومة إيرانية أن يحيى بدرالدين الحوثي المعين وزيرا للتربية والتعليم في حكومة الجماعة المدعومة من ايران، دشن ما يعرف بالمؤتمر الوطني الأول لتطوير المناهج وتنويع مسارات التعليم.

ويسعى المؤتمر الحوثي إلى إقرار ما تم إدخاله من تعديلات في المناهج الدراسية واعتماد أفكار الجماعة وأدبياتها وتعميمها على مختلف أطياف الشعب اليمني.

كما كشفت نقابة المعلمين اليمنيين، أن مليشيات الحوثي أجرت 187 تعديلا إضافيا على مناهج العام الدراسي الحالي (2020/2021م). بعد أن كانت قد أجرت 234 تعديلا في الأعوام الفائتة على مناهج المرحلتين الأساسية والثانوية.

وصرح المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين، يحيى اليناعي، إن التعديلات الجديدة أدرجت ذكرى الانقلاب الحوثي على الدولة في 21 سبتمبر 2014م كمناسبة وطنية في كتاب “التربية الاجتماعية للصف الرابع الأساسي”.

وضمنت سيرة وصورة القائد الحوثي الصريع صالح الصماد كرمز وطني في كتاب التربية الوطنية للصف السادس الأساسي.

ووفق اليناعي أدخلت المليشيات حروب الإمامة كحرب القاسم بن محمد، وحرب المنصور وابنه يحيى حميد الدين للسيطرة على الحكم ضمن “كتاب التربية الوطنية للصف الخامس الأساسي” باعتبارها ثورات يمنية خالدة تستحق الاحتفاء.

وكشف بأن المحتوى العلمي للتعديلات يعلي من قيمة الحروب الامامية التاريخية، ومن فكرة الاستحقاق الامامي للسلطة في اليمن، ومن تخليد القيادات الامامية والحوثية كرموز ملهمة في ذاكرة الأجيال الناشئة، بما يعزز من ادعاء الحق الإلهي للحوثي والسلالة الامامية وأحقيتهم في السلطة والثروة ووجوب اتباعهم والتسليم لهم بالأمر.

مليشيا الحوثي تدشن تغيير المناهج الدراسية | الرصيف برس

 

وقد حذر اليناعي من أن هذه التعديلات تسهم في إيجاد حالة من التعبئة النفسية وخلق بيئة صراعية مذهبية لدى ثلاثة ملايين طالب في مناطق سيطرة الحوثي. قائمة على إلغاء الحقوق الأساسية كالحرية والمواطنة المتساوية. وعلى التمييز السلالي والكراهية والتحريض ضد كل من لا ينتمي لمشروع الحوثي وإيران في اليمن وخارج اليمن.

واعتبر المسؤول النقابي هذه التعديلات جزءا من المخطط الإيراني التوسعي في المنطقة. الذي ظل يعمل منذ عقود لإحداث اختراق ونفوذ في الجانب الديني والثقافي في مدينة صنعاء وما حولها من محافظات يمنية.

وقال اليناعي إن إيران انتهجت بعد انقلاب الحوثيين في 2014م سياسة الاستعمار الثقافي واستزراع فكر الثورة الخمينية في اليمن عبر التعليم العام. لافتاً إلى أن المخطط الإيراني للاحتلال الثقافي يعتمد بشكل أساسي على المدارس والتعديلات المتكررة لتغيير المناهج الدراسية. ومواءمتها مع أفكارها الطائفية وترسيخها في أذهان الأجيال اليمنية. كما فعلت في لبنان والعراق من قبل وتفعل حاليا في سوريا.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى