الخليج العربي

وول ستريت جورنال: هذه أسرار المصالحة وتنازلات قطر من أجل المونديال..


ترأس أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وفد بلاده لحضور فعاليات قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت يوم الثلاثاء في مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية، وذلك بعد ساعات من إعلان الكويت عن اتفاق فتح الحدود البرية والبحرية والجوية بين المملكة وقطر.

وكشفت بعض المصادر أسرار بعض جوانب هذه الاتفاقيات وتخوفات وتحذيرات المسؤولين العرب من إمكانية عدم وفاء قطر بالتزاماتها، وقال مسؤولون أميركيون وسعوديون: إنهم توصلوا إلى حل وسط يسمح لقطر مرة أخرى بالتحليق بطائرات فوق المملكة مقابل إسقاط الخطوط الجوية القطرية سلسلة من الطعون القانونية ضد الدول الأربع.

وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب: هذا هو أكبر إنجاز حققناه حتى الآن، ولكن هذا لا يعني أنهما سيحبان بعضهما البعض وأن يكونا أفضل الأصدقاء، ولكن هذا يعني أنهما سيكونان قادرين على العمل معًا.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، إن الوفاق لن يعالج القضايا الأساسية التي أدت إلى الخلاف، ولكنه سيحل أكثر التحديات قصيرة المدى إشكالية لقطر وجيرانها الخليجيين المتنافسين.

وأضافت الصحيفة أن الرباعي العربي سيظل حذرا من قطر، حيث حذر مسؤولون من عدة دول خليجية من أن الاتفاق الذي تقوده السعودية لن يؤدي إلا إلى معالجة المشاكل، وتوقعوا أن الانقسامات ستعاود الظهور بسرعة ما لم تتخذ قطر خطوات كبيرة لإعادة توجيه العلاقات مع جيرانها الخليجيين.

وقال مسؤول بحريني كبير: الجميع ينتظرون الآن ليروا ما إذا كانت قطر ستفعل ما تقول إنها ستفعله بعد أن أصبح لدينا إطار عمل متفق عليه.

وتعد إحدى نقاط الخلاف الرئيسية هي الحرب الإعلامية بين الدول، حيث تستهدف المنافذ الإخبارية المدعومة من قطر بشكل روتيني منافسيها بتغطية سلبية.

وحظي قطع العلاقات بين دول الشرق الأوسط وقطر في عام 2017 بدعم الرئيس ترامب الحماسي، رغم أن قطر هي موطن لأكبر قاعدة عسكرية أميركية في المنطقة، والتي تستخدم منذ فترة طويلة لشن ضربات جوية ضد قوات تنظيم داعش في الشرق الأوسط، ومتمردي طالبان في أفغانستان.

وأذكى الخلاف تغطية إعلامية انتقادية أغضبت القادة العرب أكثر من قطر، ففي خريف عام 2019، سافر وزير الخارجية القطري سرا إلى الرياض لعرض صفقة جديدة لإنهاء الخلاف.

ووافقت قطر على تقييد تغطية قناة الجزيرة، وفقًا لمسؤولين خليجيين، لكن الشبكة استمرت في تشغيل البرامج المعادية.

وبحسب الصحيفة فإن السر وراء إصرار قطر على المضي قدما في المصالحة هذه المرة وإبرام صفقة لإنهاء قيود المجال الجوي هو استعدادها لاستضافة كأس العالم 2022.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى