أياد أفريقية.. حل أزمة ليبيا
بأحقيتها في المشاركة تتمسك القارة السمراء مجددا بالجهود الرامية لحل أزمة ليبيا. وهذه المرة صدرت من إحدى دول القارة الأفريقية، وهي تشاد.
الرئيس التشادي الفريق محمد إدريس ديبي إتنو، رئيس المجلس العسكري الانتقالي. شدد خلال استقباله إبراهيم بوشناف مستشار الأمن القومي الليبي. على أن نجامينا لن تألو جهدا في سبيل عودة الاستقرار إلى ليبيا.
نقلت وكالة الأنباء الليبية عن رئيس تشاد قوله، إن الحل في ليبيا لن يكون إلا أفريقيا. كون معظم الدول المنخرطة في الشأن الليبي لها أجندتها السياسية والاقتصادية وغيرها وهو ما يعرقل وجود الحل”.
وترأس جمهورية تشاد الدورة الحالية لرئاسة تجمع دول الساحل والصحراء، والذي سيعقد قمته المقبلة في مايو القادم. وهو الكيان الأفريقي الذي تأسس في 4 فبراير 1998 بطرابلس الليبية، إثر مؤتمر القمة الذي شارك فيه العديد من رؤساء الدول الأفريقية.
وأكدت الوكالة الليبية أن الرئيس محمد إدريس ديبي بحث مع المستشار بوشناف “الخطوات التنفيذية لتأسيس مجلس الأمن القومي بدول تجمع الساحل والصحراء. معربا عن دعمه للمشروع وأنه “سيعمل مع أشقائه رؤساء الدول على جعل الفكرة واقعا.
تصريحات الرئيس التشادي، ليس الأول الهادف لحل الأزمة الليبية، أفريقيا. فمنذ فترة يتحرك الاتحاد الأفريقي لمحاولة حل الأزمة الليبية وأرسل الأسبوع الماضي. وفدا رفيع المستوى برئاسة وزير خارجية الكونغو برازافيل جان كلود جاكوسو إلى ليبيا. والتقى القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر.
وفي حين لم يذكر المكتب الإعلامي للجيش الليبي الذي أعلن اللقاء أي تفاصيل عما حدث. إلا أن الوفد الأفريقي أجرى العديد من اللقاءات في إطار مساعي الاتحاد لحل الأزمة.
ليبيا بوابة أفريقيا
وكان رئيس وفد الاتحاد الأفريقي وزير خارجية الكونغو برازافيل جان كلود. ووفد الاتحاد التقوا رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح بمكتبه في مدينة القبة شرق البلاد.
وعن تحركات الدول الأفريقية لحل الأزمة الليبية، قال فيصل باكير أستاذ العلوم السياسية في الجامعات الليبية أن ذلك ” لكون ليبيا بوابة أفريقيا على العالم، وهي بلد مهم جدا.
إلا أن باكير تأسف في تصريحات سابقة “لبطء الإجراءات الأفريقية الهادفة لحل الأزمة الليبية في ظل تقدم الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في هذا الشأن رغم أن الأولى هو الاتحاد الأفريقي”.
وتعيش ليبيا العديد من الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية تتمثل أولها في تصارع حكومة عينها مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا على السلطة مع حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة.