الخليج العربي

كيف ساهمت الإمارات في تقديم المساعدة للاجئين السودانيين في تشاد؟


الإمارات العربية المتحدة تُعتبر واحدة من الدول النموذجية في العالم بفضل إنجازاتها الحضارية العملاقة المستمرة. تشتهر الإمارات بتنفيذ العديد من المبادرات الإنسانية والمشروعات التي تُسهم في دعم المجتمع الدولي. بفضل سياساتها المتوازنة والمعتدلة. نجحت الإمارات في تطوير علاقات شراكة قوية مع دول مختلفة حول العالم. سواء في المجالات السياسية، الاقتصادية، التجارية، الثقافية، العلمية، التقنية، التربوية، أو الصحية. تلك العلاقات المتميزة ساهمت في تعزيز مكانة الإمارات على الصعيد الدولي.

ودعماً للإنسانية في السودان، تواصل دولة الإمارات بتوجيهات القيادة جهودها الحثيثة في دعم الشعب السوداني، ضمن مسيرة عطاء مستمرة. تحرص خلالها على أن تكون سباقة في توفير كل الاحتياجات لهم، خاصة في ظل الأزمات والظروف الإنسانية الصعبة.

تعاون مشترك لثلاث جهات إماراتية

 
وكان قد وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بإنشاء مستشفى ميداني في جمهورية تشاد دعماً للاجئين من الأشقاء السودانيين. بتعاون مشترك بين 3 مؤسسات إنسانية في دولة الإمارات، ممثلة في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي. ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.

ويأتي ذلك بعد قيام دولة الإمارات منذ بداية الأحداث في السودان بتسيير جسر جوي وبحري نقل قرابة 2000 طن من المواد الطبية والغذائية والإغاثية المتنوعة إلى كل من بورتسودان في السودان لدعم المتضررين في الداخل السوداني، وإلى جمهورية تشاد لدعم اللاجئين من المواطنين السودانيين.

دعم الإنسانية وتسيير رحلات الغذاء والدواء 

والإمارات من أوائل الدول وقوفاً مع السودانيين في ظل الأزمة السياسية الراهنة. وعملت على تقديم الرعاية الصحية والغذائية والإنسانية، من خلال تسيير الرحلات الجوية التي تحمل الغذاء والدواء.

واليوم، تساهم الإمارات بكل جهد لدعم اللاجئين السودانيين ممن توجهوا إلى تشاد، من خلال توزيع طرود الأعمال الخيرية لـ1700 عائلة في مدينة امدجراس. ناهيك عن المستشفى الميداني الذي يقدم الرعاية الطبية للمرضى والسكان المحليين.

مستشفى الإمارات الميداني

والمستشفى الميداني الذي دشن في 9 يوليو الماضي في مدينة أمدجراس التشادية، كان له أثر كبير في حياة الآلاف من اللاجئين السودانيين والمواطنين التشاديين. حيث قدم خدماته لنحو  2408  من الفئات الأكثر احتياجاً، منهم الأطفال وكبار السن والنساء من السودانيين اللاجئين، إلى جانب أبناء المجتمع المحلي.

وطواقم المستشفى الميداني الإماراتي في تشاد يقدمون خدماتهم على مدار الساعة باحترافية طبية عالية. وبمشاركة عدد كبير من الأطباء والممرضين المدربين، وبالاستعانة بأجهزة ومعدات متطورة.

ويأتي إنشاء المستشفى الميداني وتقديم المساعدة الطبية في إطار نهج دولة الإمارات الإنساني القائم على توفير الحماية للمدنيين. ومد يد العون لإغاثة المدنيين المتضررين في السودان، ودعم النازحين في دول الجوار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى