بالرغم من كافة الإجراءات التي أقرتها الحكومات الأوروبية خلال الأعوام الماضية، إلا أنّ جماعة الإخوان المسلمين ما تزال تعمل دائماً على إعادة التمحور والتخفي تحت غطاءات ثقافية ودينية، هرباً من الملاحقة الأمنية ومحاصرة تمويل التنظيم، عبر شخصيات تنتقيها بعناية، على غرار محمد صديق.
وهو أحد أبرز الدعاة المقربين من الإخوان المسلمين في ألمانيا، ومن الأسماء المهمة التي تظهر باستمرار في شبكة الإخوان الألمانية والأوروبية، وهو في الأصل ألماني، اسمه فولفغانغ بورغفيلدت، ولد في برلين عام 1944، وتحول إلى الإسلام عام 1962، عندما كان عمره (17) عاماً، وغيّر اسمه إلى محمد صديق.
شارك في تأسيس العديد من المنظمات الإخوانية في ألمانيا في ثمانينيات القرن الماضي. أبرزها (بيت الإسلام) و(الشباب المسلم في ألمانيا). وكان عضواً لأعوام عديدة في المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث التابع للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين. الذي يقع مقره الرئيس في العاصمة الأيرلندية دبلن.
وهو حالياً عضو في لجنة الفتوى في ألمانيا، وهي بمثابة الفرع الألماني للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث. بعد أن اعتنق الإسلام عمل في تجارة الزيوت العطرية. ثم تخصص في تنظيم رحلات الحج والعمرة للمسلمين الألمان من خلال وكالة سفريات في برلين تديرها كوادر إخوانية. قبل أن يؤسس وكالته الخاصة بمدينة لوتزلباخ. وهي المهنة التي ما يزال يزاولها حتى اليوم.