“لا للوساطة الأميركية”.. حزب الله العراقي يعلن موقفه من حرب لبنان
شكك حزب الله العراقي في جدوى المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة لوقف الحرب في لبنان، متهما واشنطن بالعمل على دعم إسرائيل وداعيا لوحدة الساحات وتلاحم قوى المقاومة لإفشال ما وصفه بالمشروع الصهيوني في المنطقة، رغم الضغوط التي يتعرض لها حزب الله اللبناني وقبوله بمبدأ وقف اطلاق النار بعد الضربات القوية التي تلقاها.
-
“حزب الله العراقي” يعلق عملياته ضد قواتها… لماذا؟
-
إزالة الألغام في الجولان.. هل تستعد إسرائيل لتوسيع جبهتها ضد حزب الله؟
وقال الأمين العام لكتائب حزب الله العراقية أبوحسين الحميداوي ان المقترح الأميركي الذي يعمل المبعوث اموس هوكشتاين عليه لإنهاء الحرب بين حزب الله اللبناني وإسرائيل لا يعني التفريط في الحقوق.
وأضاف خلال حوار أجراه مع الدائرة الإعلامية للحزب مهاجما المقترح الأميركي ” الشيطان الأكبر، الولايات المتحدة، لم تأتِ إلا بالخراب والغش والخداع” متابعا “القرار النهائي بشأن المفاوضات يعود للإخوة في حزب الله الذين يمتلكون القدرة على تحديد مصالحهم الآنية والمستقبلية.”
الولايات المتحدة لم تأتِ إلا بالخراب والغش والخداع
وقلل من تداعيات المفاوضات على وحدة الساحات ودعم المقاومة الفلسطينية قائلا “حزب الله لن يتجاهل قضايا الأمة العربية، خاصة قضية غزة” مشددا على أن ” المقاومة اللبنانية لن تفرط في التزاماتها تجاه الشعوب المظلومة”.
-
حملة حصر السلاح بيد الدولة: هل تفقد معناها دون شمول الفصائل العراقية؟
-
جعجع يدعو إلى انتخاب رئيس جديد يلزم بنزع سلاح حزب الله
وتأتي هذه التصريحات رغم تخلي قيادة حزب الله اللبناني عن شرط وقف الحرب في غزة لإنهاء قصف شمال الدولة العبرية وهو ما اتضح من خلال مقترح هوكشتاين في وقت كان انهاء الحرب على الفلسطينيين من بين دوافع استهداف الحزب لشمال إسرائيل.
وتعليقا على ما ستسفره نتائج المفاوضات الجارية حاليا على وحدة الساحات قال الحميداوي “أنه يجري مباحثات مستمرة داخليًا ومع تنسيقية المقاومة العراقية بالإضافة لاتصالات مع حزب الله والحوثيين وقادة المقاومة الفلسطينية، لتشكيل موقف موحد يتماشى مع التطورات المستقبلية”.
وشدد على ضرورة عدم ترك الفلسطينيين لوحدهم في الصراع وضرورة الحفاظ على وحدة الساحات قائلا “انها أحد القواعد الأساسية التي وضعها قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني”.
-
تصعيد مرتقب: حزب الله العراقي يحث “محور المقاومة” على تكثيف الهجمات ضد إسرائيل
-
مقتل قيادي من “كتائب حزب الله العراقية” بضربة جوية أمريكية في بغداد
وكان حزب الله اللبناني الذي تلقى ضربات موجعة وتم اغتيال أغلب قادتهم خاصة من الصف الأول وفي مقدمتهم الأمين العام حسن نصرالله عبر عن رفضه قبول اتفاق وقف إطلاق نار لا يحفظ سيادة لبنان لكنه تخلى في المقابل عن شرط وقف الحرب في غزة.
ورفض الأمين العام الحالي نعيم قاسم فكرة أن تظل إسرائيل قادرة على الاستمرار في ضرب الجماعة حتى بعد انتهاء الحرب، في وقت أكّد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن أي هدنة يجب أن تضمن لبلاده حرية التحرك ضد الحزب المدعوم من إيران.
ويأتي موقف حزب الله العراقي من المفاوضات والدعوة للتصعيد رغم التحذيرات التي تلقتها الحكومة العراقية من مغبة استمرار استهداف إسرائيل بالمسيرات فيما دعا سياسيون موالون لطهران لتجنيب البلاد تداعيات التوتر الإقليمي.
-
تناقض التصريحات.. هل وافق حزب الله سرا على فك الارتباط بغزة؟
-
الجيش الأمريكي يوجه ضربة لإيران باستهداف كتائب حزب الله العراقي
والاثنين الماضي وجهت إسرائيل رسالة إلى مجلس الأمن الدولي تحضه فيها على الضغط على الحكومة العراقية لوضع حدّ لهجمات تشنّها على الدولة العبرية مليشيات موالية لإيران وهو ما رفضته الحكومة العراقية.
وحذر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني من أن الرسالة التي وجهتها إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي تمثل “ذريعة وحجة” للاعتداء على بلاده.
وكانت صحيفة معاريف العبرية قالت وفق مصادر استخباراتية أن إسرائيل اتهمت إيران بتهريب صواريخ باليستية إلى العراق عبر صهاريج لكي تستخدمها الفصائل الموالية لها في هجماتها على الدولة العبرية.
-
كيف شلت عملية الاختراق السيبراني الإسرائيلي حزب الله؟
-
هل تتخلى إيران عن حزب الله؟ رسائل متضاربة تثير التساؤلات
ودعا كل من عمار الحكيم زعيم تيار الحكمة الوطني العراقي ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي للتهدئة وحصر السلاح بيد الدولة والعمل على مسارات محددة بشكل لا ينجر فيها العراق لحرب إقليمية.
واعتبر هذا الموقف قريبا من موقف المرجع العراقي علي السيستاني الذي دعا الى حصر السلاح بيد الدولة والتفكير في مصالح البلد.
كما التقى مسؤولون عراقيون بنظرائهم الإيرانيين لمطالبتهم بالعمل على الضغط على الميليشيات لوقف الهجمات.
وبداية الشهر الجاري التقى مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي عدد من المسؤولين الإيرانيين لبحث مسائل امنية من بينها التوتر الإقليمي فيما تقول مصادر أن الجانب العراقي قوبل بردود إيرانية باردة.