صحة

دراسة جديدة: شبكية العين تكشف علامات الخرف قبل التشخيص بسنوات


كشفت دراسة حديثة أن فقدان حساسية البصر، يمكن أن يتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه.

وفي بداية الدراسة طلب من المشاركين إجراء اختبار حساسية بصرية، ولإجراء الاختبار، كان عليهم الضغط على زر بمجرد رؤية مثلث يتشكل في حقل من النقاط المتحركة.

وكان الأشخاص الذين قد يصابون بالخرف أبطأ بكثير في رؤية هذا المثلث على الشاشة من الأشخاص الذين لن يصابوا بالخرف.

لماذا قد يكون ذلك؟

قد تكون مشاكل البصر مؤشرا مبكرا على التدهور المعرفي وفقا لموقع “ساينس أليرت”، إذ قد تؤثر لويحات الأميلويد السامة المرتبطة بمرض الزهايمر أولًا على مناطق الدماغ المسؤولة عن الرؤية، مع تلف أجزاء الدماغ المسؤولة عن الذاكرة مع تقدم المرض.

 لذا، قد تكشف اختبارات البصر عن أي خلل قبل اختبارات الذاكرة.

هناك العديد من الجوانب الأخرى للمعالجة البصرية التي تتأثر في مرض الزهايمر، مثل القدرة على رؤية الخطوط العريضة للأشياء (حساسية التباين) والتمييز بين ألوان معينة (تتأثر القدرة على رؤية الطيف الأزرق والأخضر في وقت مبكر من الخرف).

وهناك علامة مبكرة أخرى لمرض الزهايمر وهي العجز في “السيطرة المثبطة” على حركات العين، حيث يبدو أن المحفزات المشتتة للانتباه تستحوذ على الانتباه بسهولة أكبر.

يبدو أن الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر يعانون من مشكلة في تجاهل المحفزات المشتتة للانتباه، والتي قد تظهر على شكل مشكلات في التحكم في حركة العين.

إذا كان الخرف يجعل من الصعب تجنب المحفزات المشتتة للانتباه، فإن هذه المشاكل قد تزيد خطر وقوع حوادث القيادة.

التعرف على الوجوه

وأشارت الدراسة إلى أن المصابين بالخرف يميلون إلى معالجة وجوه الأشخاص الجدد بكفاءة، بمعنى آخر لا يتبعون النمط المعتاد في مسح وجه الشخص الذي يتحدثون إليه.

وقد يبدو الأشخاص المصابون بالخرف في بعض الأحيان ضائعين؛ لأنهم لا يحركون أعينهم عمدا لمسح البيئة المحيطة، بما في ذلك وجوه الأشخاص الذين التقوا بهم للتو.

ومن ثم فإنك ستصبح بعد ذلك أقل قدرة على التعرف على الأشخاص لأنك لم تترك ملامحهم مطبوعة.

لذا فإن هذه المشكلة المبكرة المتمثلة في عدم التعرف على الأشخاص الذين التقيت بهم للتو قد تكون مرتبطة بحركة العين غير الفعالة للوجوه الجديدة، وليس اضطراب الذاكرة فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى