بوتين يشيد بجهود بن زايد لنبذ العنف في أوكرانيا
نوه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالجهود التي يبذلها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات للوساطة التي ساعدت في حل بعض “القضايا الإنسانية الحساسة حقًا” في أوكرانيا.
وصرح بوتين: “إنني على دراية بـ «قلقك» بشأن تطور الوضع ورغبتك في المساهمة في تسوية جميع القضايا المتنازع عليها، بما في ذلك أزمة اليوم في أوكرانيا“.
كما نوه بوتين بالقرار الأخير الذي اتخذته أوبك وروسيا ودول أخرى منتجة للنفط للحد من الإنتاج باعتباره عاملاً أساسياً لتحقيق الاستقرار في سوق الطاقة العالمية. حيث التقى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لإجراء محادثات بشأن تعزيز العلاقات الاقتصادية.
علاقات وثيقة
كما أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بداية محادثاته مع الشيخ محمد بن زايد في سانت بطرسبرغ، بالعلاقات بين البلدين باعتبارها مهمة للاستقرار الإقليمي والعالمي. وقال بوتين في مستهل مباحثاته، «رغم كل الصعوبات الموجودة في العلاقات الدولية اليوم، فإن العلاقات بين روسيا والإمارات العربية المتحدة عامل مهم للاستقرار في المنطقة والعالم بأسره»، حسبما أكدت صحيفة “آراب ويكلي” الدولية الناطقة بالإنجليزية.
ضمان الاستقرار
وقد أثنى الرئيس الروسي على دعم الشيخ محمد بن زايد لقرار مجموعة أوبك بلس بالحد من إنتاج النفط لدعم أسعاره عالميًا، وقال بوتين: إن قراراتنا وأفعالنا ليست موجهة ضد أحد. مضيفًا أن إجراءات أعضاء أوبك تهدف إلى ضمان الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية لجعل مستهلكي موارد الطاقة وأولئك الذين يتعاملون مع الإنتاج والإمدادات يشعرون بالهدوء والاستقرار والثقة، للمساعدة في تحقيق التوازن بين العرض والطلب”.
غضب غربي
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار أوبك بلس أثار بخفض إنتاج النفط بمقدار مليونَيْ برميل يوميًا غضب الغرب. حيث اعتبره الكثيرون خطوة من شأنها أن تساعد بوتين في تمويل تحرك روسيا في أوكرانيا. كما أدى خفض الإنتاج إلى المخاطرة بإرهاق الرئيس جو بايدن والديمقراطيين بارتفاع أسعار البنزين قبيل حلول منتصف المدة الأميركية. وأضافت أن الإمارات العربية المتحدة حافظت على علاقات تجارية وثيقة مع روسيا وسعت إلى الامتناع عن الانضمام إلى العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاء غربيون آخرون على تحرُّك موسكو في أوكرانيا.