تفاصيل إقالات واستقالات في حزب العدالة والتنمية
كشفت وسائل إعلام تركية عن إمكانية قيام حزب العدالة والتنمية الحاكم بإقالة مسؤولين في صفوفه، بعدما فشل في استعادة رئاسة بلديتي إسطنبول والعاصمة أنقرة. وتكبد خسارة ثقيلة جداً في الانتخابات التي جرت يوم 31 آذار (مارس) 2024.
وسرّبت مواقع تركية إمكانية قيام الحزب الحاكم الذي يتزعمه رجب طيب أردوغان بعزل نائب رئيسه إركان كانديمير ورئيس الحكومات المحلية يوسف ضياء يلماز. عقب خسارته في الانتخابات البلدية التي أجريت الأحد الماضي، وأظهرت تقدم حزب “الشعب الجمهوري”. حزب المعارضة الرئيسي في مختلف ولايات البلاد، لا سيّما الرئيسية منها كالعاصمة أنقرة وإسطنبول وإزمير.
هذا، ونقلت وسائل إعلام تركية يوم الخميس الماضي أنباء عن استقالات مرتقبة في الحزب الحاكم. على خلفية تراجع الحزب في الانتخابات البلدية الأخيرة. وعدم تمكّنه من استعادة بلديتي أنقرة وإسطنبول.
ووفق موقع (ترك برس)، فإنّ اجتماع المجلس التنفيذي المركزي لحزب العدالة والتنمية الذي عقد يوم الثلاثاء الماضي ركز على الأسباب الرئيسية للهزيمة خلال انتخابات البلدية. ومن بين هذه الأسباب: الأزمة الاقتصادية واختيار المرشح الخطأ. وعدم تلبية توقعات المتقاعدين للحصول على زيادات إضافية في المعاشات. والمساعدة الاجتماعية التي تقدمها بلديات حزب الشعب الجمهوري، والافتقار إلى الموضوعية في اختيار المرشحين. وانهيار التحالف مع حزب الحركة القومية في بعض المقاطعات.
وقد طويت صفحة رئاسة بلدية إسطنبول بالنسبة إلى حزب “العدالة والتنمية” الحاكم لمدّة (5) أعوام أخرى. بعدما تمكّن أكرم إمام أوغلو الذي ينتمي لحزب “الشعب الجمهوري” من الإطاحة بمرشّح الحزب الحاكم الوزير السابق مراد قوروم في الانتخابات المحلّية التي أجريت الأحد الماضي.
وقد عزز أكرم إمام أوغلو مكانته السياسية كمرشح محتمل في الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها تركيا في عام 2028. لا سيّما أنّ أردوغان الرئيس الحالي لتركيا بدأ مشواره السياسي كرئيس لبلدية إسطنبول، قبل أن يصعد في مناصبه تدريجياً طيلة آخر عقدين.
وفي السياق، أعرب زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزجور أوزال عن أمله في أن يحقق الحزب الفوز بالانتخابات الرئاسية المرة القادمة.
وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري في تصريح نقلته صحيفة (زمان): إنّ عُمَد حزب الشعب الجمهوري سيحكمون 62% من تركيا. ونحو 80% من اقتصاد البلاد.
