المغرب العربي

محاكمة راشد الغنوشي.. ضربة أخرى تنبئ بانهيار حركة النهضة الإخوانية


بعد موجة الاعتقالات الأخيرة لعناصر إخوانية متورطة في العديد من قضايا الإرهاب والتطرف. تضمنت شخصيات قيادية عديدة في النهضة. تتلقى حركة النهضة الإخوانية يوما تلو الآخر العديد من الضربات القوية، ما بين تفكك وأزمات ومحاكمات مستمرة.

 وتأتي القضية المرفوعة ضد راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإخوانية ورئيس البرلمان. استمرارا لوقف النهج الإرهابي الذي تقوم عليه حركة النهضة. حيث مثل الغنوشي أمام قاضي تحقيق لمكافحة الإرهاب لاستجوابه بشبهة التحريض على الشرطة عبر استخدام عبارة “طاغوت”. 

تورط النهضة في عدد من القضايا

بالنظر إلى أنّها تعاملت مع الدولة وأجهزتها وفقاً لمنطق الغنيمة، وعلى أساس مصالحها الخاصة والحزبية. كشفت دراسة حديثة لمركز “تدينرز” أن الفشل السياسي لحركة النهضة جاء بعد فشلها في إدارة البلاد في الفترة التي تصدرت فيها المشهد السياسي في تونس منذ عام 2021.

ووفقا للدراسة، من بين أسباب التراجع، تزايد الاتهامات بالعنف والإرهاب. حيث شهدت الأعوام الماضية تسليط الأضواء على الاتهامات الموجهة إلى النهضة بالتورط في عدد من القضايا. التي تمسّ الأمن القومي التونسي، والتي كان من أبرزها الاتهام بتأسيس جهاز سرّي كان يُشرف على قضايا الاغتيالات السياسية لشخصيات وطنية وشخصيات أمنية، مثل الناشطين السياسيين بلعيد والبراهمي.

هذا بالإضافة إلى ذلك اتهام الحركة بالتورط في تسفير الشباب إلى بؤر التوتر (ليبيا وسوريا والعراق)، فوفق اللجنة التونسية لمكافحة الإرهاب (حكومية). التي تشكلت في 2019، فإنّ عدد التونسيين في بؤر التوتر بلغ حوالي (3) آلاف، عاد منهم إلى تونس (1000) عنصر إرهابي، في الفترة الفاصلة بين 2011 حتى (أكتوبر) 2018.

أشارت الدراسة أيضا إلى الرفض الخارجي للحركة، التي انخرطت في محاور إقليمية قسَّمت الشعب التونسي في سياق ملفات سياسية وأيديولوجية. أدت إلى عزل تونس وإفساد علاقاتها الدبلوماسية مع بعض الدول، خلال تواجدها في الحكم.

استمرار لحالة الإنهيار 

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور أسامة عويدات، المحلل السياسي التونسي، والقيادي بحركة الشعب التونسية، إن حركة النهضة الإخوانية انتهت إلى الأبد. فما تشهده الحركة في الوقت الحالي هو استمرار لحالة الانهيار الكلي للجماعة الإخوانية نظرا لأن الحركة الإخوانية لا مكان لها للأبد. وأصبح من المستحيل عودتها إلى المشهد السياسي مرة أخرى. لافتا أن المحاكمات التي تتم ضد عناصر النهضة الإخوانية هي استمرار لحالة النهاية للحركة الإرهابية.

ويرى القيادي بحركة الشعب التونسية، أن الدولة التونسية تعمل على تطهير هؤلاء الذين ارتكبوا الجرائم والإرهاب ضد الشعب التونسي. ونهبوا ثرواته على مدار السنوات الماضية وقال أن” الدولة على المسار الصحيح”.

ومضى في قوله : أن الغنوشي هو الرأس الأكبر والمدبر الرئيسي في كل أفعال حركة النهضة وعشيرته من عناصر وقيادات النهضة الذين يحاولون ويسعون لتعطيل مسيرة الدولة التونسية في الفترة الحالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى