الخليج العربي

إمارات السلام.. خطوات جديدة لوقف التصعيد في أزمة أوكرانيا


اتخذت دولة الإمارات خطوة جديدة في طريق الحل السلمي لأزمة أوكرانيا في إطار مساعيها الدائمة لإحلال السلام في العالم، وحقن دماء الشعوب.

هذه الخطوة تمثلت في انطلاق أعمال الدورة الثالثة للجنة المشاورات السياسية بين وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات، ووزارة الخارجية في روسيا. والتي عقدت في ديوان عام وزارة الخارجية والتعاون الدولي في أبوظبي، الإثنين الماضي. 

الاجتماع ترأسه من جانب دولة الإمارات أحمد بن علي محمد الصايغ وزير الدولة الإماراتي. في حين ترأس الجانب الروسي ميخائيل بوجدانوف، المبعوث الخاص لرئيس روسيا الاتحادية إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية.

تخفيف التصعيد

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية، إنه جرى خلال المشاورات استعراض العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين دولة الإمارات وروسيا. كما تناول الجانبان الآراء ووجهات النظر حول أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

من جانبه، أكد الصايغ “عمق” العلاقات التي تجمع دولة الإمارات وروسيا، مشيرا إلى حرص قيادة البلدين على تعزيز آفاق التعاون بما يخدم مصالحهما المشتركة.

وفيما قال إن “سياسة دولة الإمارات ستبقى داعمة للسلام والاستقرار إقليمياً وعالمياً، أكد أنها ستبذل كافة الجهود لتخفيف التصعيد والتوترات”.

من جهته، أشاد بوجدانوف بالعلاقات الوطيدة التي تجمع البلدين. مؤكدا حرص بلاده على مواصلة الجهود لتعزيز التعاون في المجالات كافة.

مساعدات إغاثية

وكان رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وجه مساء أمس الثلاثاء، بتقديم مساعدات إغاثية إنسانية إضافية بقيمة 100 مليون دولار إلى المدنيين الأوكرانيين.

تلك المساعدات الإضافية تأتي انطلاقاً من إيمان الرئيس الإماراتي بأهمية التضامن الإنساني خاصة في حالات الحروب والنزاعات. وتندرج ضمن جهود دولة الإمارات المستمرة في التخفيف من التداعيات الإنسانية للأزمة الأوكرانية.

ولم تكن المساعدات الإماراتية إلى أوكرانيا، طريقها الوحيد نحو محاولة اختراق الأزمة الأوكرانية، بل إن رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. أجرى قبل يومين، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. بحثا خلاله مستجدات الأزمة الأوكرانية وأهمية العمل على خفض التوتر والتصعيد، من خلال اللجوء إلى الحوار والحلول الدبلوماسية.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات ستبذل كل ما في وسعها من جهد لمنع تفاقم الأزمة، والمساعدة في تهيئة الأجواء للتهدئة والتفاوض لمصلحة جميع الأطراف. مشدداً على أن التبعات الخطيرة للأزمة الأوكرانية لا تتوقف عند روسيا وأكرانيا فقط وإنما تمتد إلى أنحاء العالم كافة، وأنها تؤثر سلبيا على الاقتصاد العالمي والأمن والسلم الدوليين.

وسيط موثوق

وفيما شكر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الرئيس الأوكراني لثقته في جهود دولة الإمارات وسيطاً في القضايا الإنسانية والأمن الغذائي وغيرها، أكد استعداد دولة الإمارات. لمواصلة الجهود ودعم المبادرات التي من شأنها تخفيف التداعيات الإنسانية والاقتصادية للأزمة.

تلك الخطوة الإماراتية والتي وقفت فيها على تطورات الأزمة من الجانب الأوكراني. جاءت بعد أسبوع من زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى روسيا، ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين، والاستماع منه إلى وجهة النظر الروسية في الأزمة.

توقيت حساس

زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى روسيا والتي رحبت بها موسكو، وجاءت في توقيت حساس ومهم من عمر الأزمة الأوكرانية. والذي بات فيه السلاح النووي شعار الجميع، وسط سيناريوهات “كارثية” تنتظر العالم.

وحول زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قبل أيام، إن دولة الإمارات تلعب دورًا مهمًا في تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا. مشيرًا إلى أن بلاده أبدت اهتمامها بمواصلة جهود وساطة دولة الإمارات في الأزمة الأوكرانية.

أهمية الوساطة الإماراتية، أشار إليها الرئيس فلاديمير بوتين. مؤكدًا أن الجانب الروسي يقدر هذه الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات والتي أكدت استعدادها لمواصلة جهود الوساطة. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى