سياسة

الإمارات… «الإنسان أولاً»


شعارات ترفعها دولة الإمارات العربية المتحدة أهمها «الإنسان أولاً»  في تعاملاتها مع مختلف بلاد العالم، ومؤخرًا أصبح أكثر من مجرد شعار.

حيث أصبحت الإمارات أولى الدول الداعمة للإنسانية في مواجهة الأزمات عمومًا والإرهاب على وجه الخصوص. ولا يوقفها خلافات سابقة، والدليل على ذلك تنحية الخلافات مع أفغانستان والوقوف بكل قوة إلى جانب الشعب الأفغاني.

حملات شرسة

تضع الإمارات المساعدات الإنسانية على رأس أولوياتها، ثم يأتي إعادة البناء والتعمير لإعادة الأوضاع إلى شكلها الطبيعي. وهو ما يحدث في أفغانستان مؤخرًا بعد أن تم تكليف شركة (GAAC)  بالكشف الأمني على الركاب والأمتعة في مطارات كابول وهرات غرب، وقندهار جنوب، ومزار شريف شمال، بحسب بيان مشترك للشركة مع وزارة النقل والطيران المدني الأفغانية. ولكن الأمر لم يمر مرور الكرام. حيث شنت دولتا الإرهاب قطر وإيران حملات ممنهجة ضد الإمارات وشركة (GAAC)، وذلك من أجل مصالحهم في أفغانستان وخوفًا من تضاؤل أدوارهم. فقد طمعت كل دولة في الفوز بتكليف الشركات وكان العرض أكبر من العرض الإماراتي. ولكن الهدف كان وجودهم في أماكن شديدة الحساسية تسمح لهم بتمرير السلاح لدعم التنظيمات الإرهابية فى أفغانستان. حيث اتخذت إيران وقطر أفغانستان مركزاً لشن حرب تشويه ممنهجة ضد دولة الإمارات. والسعي لمنع المساعدات الإماراتية دون الالتفات لوضع الشعب الأفغاني.

مساعي خفية

وقد أشارت «نيويورك تايمز» الأميركية إلى أن إيران بدأت تسعى إلى التمدد في اتجاه أفغانستان وصولاً إلى جمهوريات آسيا الوسطى الإسلامية ومنطقة بحر قزوين بالاعتماد على حركة طالبان التي كانت توصف بأنها الأشد عداوة لدولة الولي الفقيه. تلك العداوة التي تحولت إلى تعاون كامل بين طهران والقاعدة لتلاقي أهدافهم في المنطقة العربية.

المفاوضات بين قطر وتركيا للحصول على الصفقة فسدت بسبب رغبتهما في السيطرة على الأمن الأفغاني. حيث طالبا بأن يكون لهم رأي ودور في إدارة الأمن في مطار كابول وهو ما أفشل الصفقة وجعل العرض الإماراتي غير الرامي لتحقيق أي مكسب سياسي أو أمني. ولا يحمل أي أهداف خفية هو الأفضل، خاصة مع تأكيد الشركة الإماراتية أن هدفها الأول هو تشغيل المطار باحترافية لإنعاش الاقتصاد الأفغاني المنهار. وتسيّر شركتا الطيران الأفغانيتان كام إير وأريانا أفغان رحلات نحو دبي والدوحة وإسلام آباد وطهران من مطار كابول.

نجاح إماراتي

قدمت الإمارات الكثير من المساعدات للعديد من الدول وعلى رأسها مساعدة الشعب الأفغاني الذي يصارع الموت بسبب الجماعات الإرهابية والمتطرفة في البلاد. ما يؤدي إلى تفاقم العديد من الأزمات الاقتصادية.

الجماعات الإرهابية في أفغانستان كانت سببًا في تفاقم الأزمات الاقتصادية بشكل غير مسبوق. وهو ما دفع الإمارات لتقديم يد العون إلى الشعب الأفغاني المعرّض لمجاعة إذا لم يتكاتف المجتمع الدولي ويدعمه، وأرسلت الإمارات مساعدات غذائية وطبية بقيمة اقتربت من الـ 2 مليار دولار في إطار الجهود الإنسانية لدعم الشعب الأفغاني.

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وجه بضرورة استمرار الجسر الجوي الإماراتي لدعم الشعب الأفغاني وتكثيف المساعدات التي يستفيد منها عشرات الآلاف من الأسر الأفغانية. كما استضافت الإمارات أكثر من 9 آلاف مواطن أفغاني تم إجلاؤهم. إضافة إلى أكثر من 40 ألف أفغاني يعيشون على أرض الإمارات.

حيث تملك الإمارات سجلا حافلا بالمساعدات الإنسانية للعديد من الدول المتضررة، والتي كان آخرها الدول التي عانت من أزمة كورونا. وكذلك الشعب الأوكراني في الحرب مع روسيا، ومساعدات إنسانية لمتضرري الزلزال في أفغانستان. وطائرات مساعدات إنسانية إلى جنوب إفريقيا، ووضع حجر الأساس لثلاثة مشاريع خيرية بقيمة 27.6 مليون درهم في صربيا. وتم وضع حجر الأساس لبناء مستشفى التشخيص، ومدرسة، وروضة للأطفال. وبناء سلسلة مستشفيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في المغرب، ولبنان، وسوقطرى، وجزر القمر، وكازاخستان وباكستان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى