الحوثي يهدد باستهداف الشركات النفطية والملاحة الدولية
أكد مراقبون أن تهديدات الحوثي سببها الرئيسي استغلال نقاط ضعف الطاقة العالمية الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية. خاصة مع إعلان الأمم المتحدة فشلها في تمديد الهدنة ووقف إطلاق النار في البلد الذي دمرته الحرب بعد أن عرقل الحوثي كافة المباحثات الدولية ورفض الهدنة.
عراقيل حوثية
حيث أبدى المبعوث الأممي هانز غروندبرغ أسفه على الفشل في تمديد الهدنة. وانتقد الحوثي بشكل ضمني ووجه الشكر للحكومة المعترف بها دوليًا على “مشاركتها الإيجابية” في المحادثات التي تهدف إلى تمديد وقف إطلاق النار.
ودعا القادة إلى مواصلة السعي للتوصل إلى اتفاق، حسبما أكدت صحيفة “آراب ويكلي” الدولية. التي أضافت في تقريرها: أن مصادر دبلوماسية مطلعة أكدت أن الجناح العسكري والأيديولوجي للحوثيين يقف وراء رفض الاتفاق المعدل الذي قدمه يوم السبت المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ إلى كافة أطراف النزاع في محاولة لمنع انهيار هدنة الأمم المتحدة التي انتهت يوم الأحد.
مضيفة: أن ضغوطا دولية على الوفد المفاوض لميليشيا الحوثي في العاصمة العمانية مسقط أسفرت عن إبلاغ محمد عبدالسلام رئيس الوفد المبعوث الأممي بموافقة الحوثيين على الاتفاقية المعدلة المقترحة. لكن المجلس السياسي الأعلى للحوثيين أصدر في وقت لاحق بيانًا تراجع فيه عن موافقته السابقة.
ابتزاز دولي
في السياق ذاته، هدد الحوثيون باستهداف المصالح الاقتصادية لدول المنطقة والقوى العالمية، بعد أن سخروا إمكانياتهم لاكتساب قدرات وموارد في ظل الأزمات الداخلية التي تواجه ممولهم الأول في إيران. كما حذرت ميليشيا الحوثي شركات الشحن. التي لها وجهات إلى دول (التحالف) والتي تعمل في اليمن من تجاهل تحذيرات الميليشيا وتعليماتها.
وتابعت الصحيفة أنه خلال الساعات التي سبقت الموعد النهائي، حذرت الميليشيات الحوثية شركات النفط الأجنبية. التي لا تزال تعمل في البلاد على المغادرة وإلا سيتم الاستيلاء على منشآتها. وقال يعقوب السفياني، مدير مركز الجنوب 24 للدراسات والأخبار في عدن: إن الحوثيين يتعاملون مع الهدنة كوسيلة لابتزاز المجتمع الدولي وتحديدا دول المنطقة. ووصف تحذيرات المجموعة المدعومة من إيران لشركات النفط بأنها نابعة من رغبتها في استغلال نقاط ضعف الطاقة العالمية الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية.
تهديد مصادر الطاقة
في السياق ذاته، يقول محمود الطاهر، الباحث السياسي اليمني: إن “الحوثيين يسعون للحصول على أقصى مكاسب سياسية. في إطار خططهم لفرض الاعتراف الدولي بشرعيتهم. وتقويض شرعية الحكومة اليمنية. والاستفادة من الوضع العالمي المتوتر للضغط على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي. من خلال التهديدات لمصادر الطاقة وشركات النفط العاملة في المنطقة”.
ورأى المدير التنفيذي لمركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية ماجد المهاجي سببًا إضافيًا لمناورات الحوثيين. حيث قال: إن “الحوثيين يتبعون إستراتيجية رفع سقف مطالبهم. واللعب على هموم دول المنطقة التي تريد الاستقرار. في ظل الظروف الإقليمية الحالية، بما في ذلك المونديال المقبل”.