الشرق الأوسط

الحوثي يواصل إرهابه وانتهاكاته في القطاع الصحي باليمن


تستمر ميليشيات الحوثي الإرهابية مسلسل إجرامها وإرهابها المستمر في اليمن ، حيث أعلنت وزارة حقوق الإنسان اليمنية مقتل وإصابة (139) عاملاً صحياً بنيران الميليشيات، المدعومة من إيران، في محافظة مأرب، شمالي شرق البلاد، منذ بدء الحرب.

انتهاكات بمأرب 

وقال مكتب وزارة حقوق الإنسان بمأرب في تقرير جديد: إنّه “تم رصد (2668) حالة انتهاك بحق القطاع الصحي في المحافظة منذ 2015، ارتكبتها ميليشيات الحوثي، وتنوعت بين القصف والقتل والإصابة والاعتقال والاحتلال والنهب والمنع والحرمان والتهديد”.

وأضاف التقرير أنّه “تم توثيق مقتل (53) عاملاً صحياً بين طبيب وممرض ومساعد صحي عاملين في تلك المنشآت والمرافق المستهدفة، وإصابة (86) آخرين”.

وأفاد بأنّه “تم قصف (134) منشأة ومرفقاً صحياً بالقذائف والصواريخ الباليستية والطيران المسيّر، بعضها استهدف أكثر من مرة، ممّا تسببت في تدمير كلي لـ (16) منشأة ومرفقاً صحياً، وتعرضت (34) منشأة ومرفقاً صحياً لتدمير جزئي”.

ووثق التقرير 18 حالة احتلال وسيطرة على منشآت ومرافق صحية، و12 حالة نهب لمنشآت ومرافق صحية، و17 حالة اعتقال، و102 حالة منع من السفر، و145 حالة تهديد، قامت بها ميليشيات الحوثي بحق العاملين في المجال الصحي بمحافظة مأرب.

وأضاف أنّ ميليشيات الحوثي منعت 5 حملات دوائية لمنظمات أممية ودولية، منها حملتان تابعتان لمنظمة الصليب الأحمر، وتسببت في توقيف الإمداد الدوائي لـ 125 مرفقاً طبياً، وحرمان 1785 مريضاً من العلاجات الخاصة بالأمراض المزمنة.

وأكد التقرير أنّ ممارسات ميليشيات الحوثي الإرهابية نتج عنها حرمان أكثر من 600 ألف مواطن من الخدمات الطبية، بعد تعطيل المرافق والمنشآت الصحية.

تحقيقات عاجلة

 
وطالب التقرير بسرعة إجراء تحقيقات عاجلة في الانتهاكات الخطيرة ضد المؤسسات والمنشآت الطبية والصحية وكوادرها، والتنسيق مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية لحماية المستشفيات والمراكز الصحية كونها محمية وفقاً للقانون الدولي الإنساني، والضغط على ميليشيات الحوثي للتوقف عن استهداف المنشآت الطبية والصحية بالمقذوفات الصاروخية واستخدامها لأغراض عسكرية.

سيطرة الميليشيات على أداء المنظمات الأممية التي مقراتها بصنعاء العاملة في المجال الصحي، ومنعها من تدخلاتها الإنسانية الدوائية لمحافظة مأرب لحرمان المواطنين والنازحين من الحصول على الدواء والخدمات الصحية، كانت من ضمن النقاط التي رصدها التقرير، الذي وثق أيضاً منع وإيقاف 5 حملات دوائية للمحافظة، منها حملتان تابعتان للجنة الدولية للصليب الأحمر، وتوقيف الإمداد الدوائي الخاص بالأمراض المزمنة عن 125 مرفقاً طبياً كانت مقدمة دعماً من المنظمات الدولية، ممّا تسبب بحرمان 1785 مريضاً، ومنعت الميليشيات الحوثية وصول اللقاحات والحملات الطبية إلى مأرب، ممّا تسبب في حرمان أكثر من 600 ألف شخص من الخدمات الطبية.

معاناة الشعب 

يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه معاناة وأرق آلاف السكان بمناطق سيطرة الانقلابيين، مع شكاوى من انعدام شبه كلي للخدمات الطبية. وتفشي العديد من الأمراض والأوبئة، واتساع رقعة انتشار الأدوية الفاسدة، ولقي ما لا يقل عن (19) طفلاً حتفهم، وأصيب عشرات بمرض خطير، بعدما تناولوا جرعات منتهية الصلاحية من علاج السرطان في صنعاء.

مخططات إيران

يقول وضاح بن عطية، المحلل السياسي اليمني في الجنوب: إنه لا بد من فرض عقوبات صارمة من مجلس الأمن على جرائمهم المستمرة التي تستهدف النساء والأطفال والمسنين الأكثر عرضة لانتهاكات الميليشيات الحوثية. لافتا أن الفترة الأخيرة شهدت العديد من الجرائم والانتهاكات التي طالت أبناء الشعب اليمني في العديد من المناطق وخاصة الجنوب. 

وأضاف بن عطية أن الانتهاكات التي قامت بها ميليشيات الحوثيين في القطاعات المختلفة المتمثلة في قطاع الصحة، وحرية الدين والمعتقد، وانتهاك حق المواطن في التعليم. وانتهاك لشبكات ومعامل المياه أثرت على حق المواطن في الحصول على الماء، وحالات القتل هي في الأساس لتنفيذ المخططات الإرهابية التي تسعى لها إيران من أجل التوسع في اليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى