المغرب العربي

“الغنوشي يا سفاح”


قال الزعيم اليساري التونسي شكري بلعيد قبيل اغتياله بسبب انتقاده لإخوان بلاده؛ سيلجأون إلى العنف كلما زاد اختناقهم شعبيا، كلمات لازالت حتى الآن تلخص واقع الحال في بلد حوله إرهاب الإخوان إلى ساحة لتصفية الحسابات مع الخصوم، والتعتيم على خيباتهم، وتحريك أذرع العنف كلما ضاق عليهم الخناق.

ومطلع سبتمبر الجاري، دهس إرهابيون بسيارة عنصرين أمنيين بمحافظة سوسة شرقي البلاد، ما أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح بالغة.

والسبت، نفذ الحزب الدستوري الحر مسيرة احتجاجية، احتشد فيها عدد غفير من أنصار الحزب والمواطنين، بالساحة المحيطة بقصر الحكومة التونسية، للمطالبة بفتح ملف الإرهاب بالبلاد وكشف داعميه، والخلايا النائمة، بحسب العين الإخبارية.

ورفع المحتجون شعارات مثل: يا غنوشي يا سفاح …يا قاتل الأرواح، تطالب بضرورة محاسبة زعيم إخوان البلاد راشد الغنوشي، محملين إياه مسؤولية تنامي الإرهاب في تونس منذ 2011، تاريخ عودته إلى تونس.

وفي تصريح على هامش المسيرة، قالت رئيسة الدستوري الحر، عبير موسي، إن حزبها تصدى لكل مشاريع أخونة البرلمان الذي يترأسه الغنوشي، مضيفة إنها ستعرض حقائق جديدة في الأيام القادمة، تثبت مدى علاقة حركة النهضة بالضربات الإرهابية في تونس، دون تفاصيل أكثر، وفق العين الإخبارية.

ويحتل الحزب الدستوري الحر (16 مقعدا بالبرلمان من أصل 217) المرتبة الأولى باستطلاعات الرأي في تونس خلال شهر أغسطس آب الماضي، بنسبة 35%، متقدما على حركة النهضة الإخوانية بـ15 نقطة.

يواجه الغنوشي وإخوان تونس بشكل عام رفضا متزايدا بلغ قواعدهم الانتخابية، خصوصا في ظل الاتهامات التي تحاصر الأول بشأن التخابر مع جهات أجنبية بينها النظام التركي، من أجل الإضرار بالأمن القومي التونسي، وخدمة المشروع الإخواني الظلامي بالمنطقة.

وسبق أن تقدمت موسي بطلب لحل فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بتونس، محذرة من أنه الذراع الخفية لإنتاج الإرهاب واستقطاب الشباب لبؤر التوتر.

ونقلت العين الإخبارية عن منية بن جابر، القيادية بـالدستوري الحر، قولها إن الغنوشي يرعى الإرهاب في تونس عبر اتحاد يوسف القرضاوي المشبوه، في إشارة إلى الإرهابي الذي يقود المنظمة. 

ودعت بن جابر رئيس الحكومة الجديد هشام المشيشي إلى إغلاق فرع تونس لهذا الاتحاد الذي لا يمت بأي صلة للإسلام ولا لقيمه المستنيرة.

وينشط الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تونس منذ 2011، برعاية من الحكومات الإخوانية التي تعاقبت على البلاد، ويرأسه في تونس شخص يدعى عبدالمجيد النجار، يعتبر الذراع اليمنى للغنوشي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى