تركيا

بعد تصريحاته العدائية.. دعوات لموقف عربي موحد ضد أردوغان


لا يتوقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إظهار عدائه للدول العربية، بمناسبة أو دونها، ما دفع مغردين بينهم كتاب ومحللين سياسيين للمطالبة باتخاذ موقف تصعيدي موحد تجاه تركيا، وطرد سفراءها من الدول العربية وإغلاق سفاراته.

دعوات حملها تفاعل ملحوظ مع هاشتاق #اردوغان_يهدد_العرب، الذي تصدر الترند في عدد من الدول العربية بينها السعودية على خلفية تصريحات عدائية له، وأطلق مغردون من بينهم عجلان العجلان رئيس مجلس الغرف السعودية دعوة لمقاطعة المنتجات التركية تعبيرا عن رفض سياسة أردوغان.

وفي كلمة ألقاها خلال مشاركته، الخميس، في افتتاح الدورة التشريعية الـ27 لبرلمان بلاده، هدد الرئيس التركي الدول المعارضة لسياساته التخريبية في المنطقة وتدخلاته في شؤونها، قائلا: يجب ألا ننسى بأن تلك الدول لم تكن موجودة سابقًا، وربما لن تكون في المستقبل، ولكننا سنواصل رفع رايتنا إلى الأبد في هذه المنطقة.

الأمير السعودي عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز كان أحد أبرز من ردوا على تلك التصريحات بتغريدة شديدة اللهجة، وبخ فيها أردوغان، حيث قال: يواصل الرئيس الدجال حماقاته وهناك تناسب طردي دائم بين إخفاقاته وأحاديثه، فكلما تردّى وضعه سياسيًا واقتصاديًا زادت وقاحته في خطاباته العنترية الفارغة…إذا أردت أن تلخص الكذب والفشل والوقاحة والحماقة في كلمة واحدة يكفي أن تقول: أردوغان.

وفي تغريدة أخرى نشر عبدالرحمن بن مساعد فيديو يصور سقوط أردوغان على الأرض بعد فشله في امتطاء أحد الخيول، وغرد قائلا: فيديو قصير يلخص أقوال أردوغان وماذا يحدث حينما تتحول لأفعال..إذا تحولت.

ومن جانبه، غرد الأمير السعودي سطام بن خالد آل سعود، قائلا: التصريحات الصدامية لأردوغان قد يصفق لها جمهوره وأتباع الإخوان لكنه في النهاية إما سيتنازل عنها أو يجد نفسه يتصادم مع العالم كله ومن يظن أن هذه هي السياسة الصحيحة فهو يجهل السياسة ولا يعرف بأن التصادم مع العالم يفقدك مصالح كثير مع الدول ولن تحصد إلا الفشل.

ودعا المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر إلى اتخاذ موقف عربي موحد ردا على تهديدات أردوغان، قائلا: أردوغان تتقاطع أفكاره ومخططاته مع النظام الحاكم في إيران في العداء المتجذر تجاه العرب، والإصرار على خلق حالة من الفوضى في المنطقة العربية لتمهيد الطريق أمام مخططاتهم التوسعية.

ودعا إلى أن يتخذ العرب موقفاً موحداً تصعيدياً تجاه التصريحات العدائية الصادرة من النظام الحاكم في تركيا.

بدوره قال المغرد السعودي الشهير منذر آل الشيخ مبارك إن تصريح أردوغان عن رفعه رايات تركيا في المنطقة وأن دولًا ستزال من خريطة المنطقة يؤكد ما كنا نقوله من أن أردوغان خطر حقيقي على أمتنا بوجود طابور من الخونة…الجديد اليوم أن ما كان يقوله الإخوان والطابور قاله أردوغان بنفسه فهل آن للعقول أن تعمل؟

ودعا مغردون، المخدوعين في الرئيس التركي، إلى اليقظة والانتباه للعداء الذي يكنه للدول العربية.

ومن جهتها، قالت رئيسة مجلس إدارة جمعية الصحفيين البحرينية عهدية أحمد السيد: أردوغان يقول عن دول الخليج: لم تكن موجودة في الماضي وربما لن تكون موجودة في المستقبل لكننا سنواصل رفع راياتنا في هذه المنطقة للأبد! رسالة إلى كل شخص مخدوع بأردوغان.. تهديده لدولنا صريح وغير مبطن.

بدوره، غرد الأكاديمي السعودي الدكتور صلاح معمار، قائلا: لا أرى أن أردوغان يهدد العرب، بل يهدد نفسه، ويهدد فرص بقائه، ويقلص من عدد المخدوعين بخطاباته! أصبحت نزعته التوسعية مفضوحة، ولا يقبلها شريف على وطنه.

وتحدى مغردون أردوغان أن يجرؤ على تنفيذ تهديداته، وفي هذا السياق قال الإعلامي السعودي بندر عطيف: أردوغان يهدد العرب بالغزو وتحديدا دول الخليج العربي باستثناء المحتلة قطر والعرب يردون بكل قوة #اخرس_يا_أردوغان فلئن تماديت صوتا فستخرس حتما.

فيما قال خليل الناصر مخاطبا أردوغان: لا أنت ولا جيوش الأرض تستطيع رفع رايه سوى راية التوحيد على أرض السعودية العظمى وستبقى بلادنا عالية وستفنى أنت وخزعبلاتك وهرطقاتك أيها الأخرق.

ولعل ما سبق قد دفع مغردون للمطالبة بخطوات تصعيدية ردا على تهديد أردوغان، تتراوح بين المقاطعة الاقتصادية وطرد سفراء أردوغان وإغلاق السفارات التركية.

عجلان العجلان رئيس مجلس الغرف السعودية، رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، قال: المقاطعة لكل ما هو تركي، سواء على مستوى الاستيراد أو الاستثمار أو السياحة، هي مسؤولية كل سعودي التاجر والمستهلك، رداً على استمرار العداء من الحكومة التركية على قيادتنا وبلدنا ومواطنينا.

بدوره رأى المغرد خلف بن عقيل أن أردوغان يحتاج إلى صدمه سياسية كبيرة جداً، وتكون جماعية، من أشراف العرب، مقاطعه اقتصادية.. طرد للسفراء…وقبل اتخاذ هذه الخطوات بأسبوع أقل شي (شيء) إخطار مجلس الأمن والأمم المتحدة بالأدلة التي تؤكد أنه يحتضن الإرهابيين ويرسلهم للقتال ويدربهم ويجهزهم بالعتاد، وبعد ذلك طرد رعاة الإرهاب.

متفقا معه دعا سعود بن عبدالله إلى تصعيد الأمر ليتجاوز المقاطعة، قائلا: لا يحتاج إلى مقاطعة المنتجات التركيه الموضوع أكبر بكثير من هذا بل يحتاج إلى سحب السفراء وإغلاق السفارات التركيه في عواصم دول الخليج وإيقاف التبادل التجاري والاقتصادي والثقافي… وتجميد كافة المشاريع التجاريه بين دول الخليج وتركيا.. حتى يقدم اعتذارا لكافة دول الخليج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى