بعد هزائمه في مأرب.. الحوثي يستهدف مخيم للنازحين بالصواريخ والقذائف
شنت مليشيات الحوثي الإثنين، هجوما على مخيم نزوح في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب اليمنية، حيث أطلقت صاروخا باليستيا وعددا من صواريخ الكاتيوشا والقذائف المدفعية، تزامنا مع ضغط بري عسكري مكثف.
وقالت مصادر محلية إن الصواريخ والقذائف سقطت على تخوم مخيم الزور، الذي يضم أكثر من عشرين ألف نازح، وقد بثت ذعرا غير مسبوق في صفوف النازحين القاطنين على بعد بضعة كيلومترات من جبهات القتال.
واستخدم الحوثيون الهجوم الصاروخي في مسعى للضغط على قبائل مأرب والجيش اليمني، الذين يخوضون مع المليشيات الحوثية الانقلابية، معارك ضارية للأسبوع الثاني على التوالي، حيث تكثف المليشيات الإرهابية هجومها البري العسكري على مديرية صرواح تحديدا بسبب قربها الجغرافي من مدينة مأرب (تبعد قرابة 25-35 كيلومترا) لكن هذه المعارك باتت تهدد بالفعل حياة عشرات آلاف النازحين يقطنون عديد مخيمات، طبقا لذات المصادر.
في سياق متصل، قُتلت سيدة يمنية تدعى بغداد علي حسن رقيب، بانفجار لغم أرضي في مديرية مجزر التابعة لمحافظة مأرب، زرعته مليشيات الحوثي الانقلابية في المديرية الواقعة شمالي غربي المحافظة النفطية.
وتعليقا على ذلك، نددت الحكومة اليمنية، على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، بأشد العبارات في هجوم مليشيات الحوثي المدعومة من إيران وبشكل متعمد على مخيمات النزوح، معتبرة استمرار الحوثي في استهداف التجمعات السكنية ومخيمات النزوح بمحافظة مأرب عمل ارهابي وجريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية، ويخالف القوانين والمواثيق الدولية.
وقال الوزير في سلسلة تدوينات على تويتر، إن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران استهدفت مخيم الزور بمديرية صرواح والذي يضم أكثر من عشرين ألف نازح من مختلف المحافظات، بصاروخ باليستي وعدد من صواريخ الكاتيوشا.
وبشأن الهجمات الصاروخية والمعارك القتالية التي تقترب من مخيمات النزوح، أشار المسؤول اليمني إلى أنها تشكل خطرا حقيقيا على سلامة وحياة أكثر من مليون نازح فروا من بطش واجرام المليشيا من مختلف المحافظات التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين، معربا عن استغرابه من استمرار صمت المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن مارتن جريفيث على تصعيد مليشيا الحوثي في جبهات مأرب، واستهدافه المتعمد للمناطق والأحياء السكنية ومخيمات النازحين.
ولفت إلى أن الوضع في مأرب يهدد بأكبر موجات نزوح للمدنيين منذ بدء الحرب، ويضع البلد أمام كارثة انسانية غير مسبوقة.