فرنسا سعيدة… بالزيارة التاريخية لمحمد بن زايد
عبر مستشاري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر قصر الإليزيه ، عن سعادة الأخير بالزيارة التي يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات. لاسيما أنها أول “زيارة دولة” يقوم بها منذ توليه الرئاسة في 14 مايو الماضي.
وسيبدأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، يوم الإثنين المقبل زيارة دولة إلى الجمهورية الفرنسية.
وخلال الزيارة يبحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع الرئيس الفرنسي، علاقات الصداقة وآفاق التعاون والعمل المشترك في مختلف الجوانب. خاصة في مجالات طاقة المستقبل وتغير المناخ والتكنولوجيا المتقدمة. إضافة إلى تعزيز التعاون في قطاعات التعليم والثقافة والفضاء، في ضوء الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع البلدين.
ويناقش الجانبان مجمل القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين. وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما اعتبر قصر الإليزيه، أن اختيار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لفرنسا لزيارتها. لفتة رمزية قوية تؤكد قوة ومتانة الشراكة الاستراتيجية الثنائية الفرنسية الإماراتية وتقارب الدولتين.
وتأتي الزيارة في ظرف دولي وإقليمي استثناني في ظل الحرب في أوكرانيا وتعثر المفاوضات النووية مع إيران.
وأكد قصر الإليزيه أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تعتبر ثاني زيارة دولة إماراتية لفرنسا بعد زيارة الراحل الشيخ زايد عام 1991. في ظل رئاسة فرانسوا ميتران.
كما أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس محمد بن زايد آل نهيان، سيصل فرنسا بعد الظهر يوم الأحد 17 يوليو 2022. حيث سيكون في استقباله وزير الاقتصاد والمالية برونو لومير.
وتبدأ أجندة الزيارة في صباح اليوم التالي، أي الإثنين 18 يوليو ، حيث من المقرر أن يصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في الصباح الى قصر الانفاليد وسيكون في استقباله وزير القوات المسلحة، سيباستيان ليكورنو.
ومن المقرر أن تجري مراسم ترحيب وتكريم رسمي وعسكري بضيف فرنسا الكبير، قبل أن ينتقل الموكب الرئاسي بالسيارات إلى قصر الإليزيه. حيث سيكون في استقبال رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ماكرون في تمام الساعة الـ12:30 ظهرا بالتوقيت المحلي (14:30 بتوقيت الإمارات)، على مأدبة غذاء على شرف ضيف فرنسا الكبير.
وحسب قصر الإليزيه، ستتصدر مباحثات الرئيسين مسألة الاستمرار في تعميق الشراكة الاستراتيجية. والتي تم التطرق إليها خلال جولة الرئيس الفرنسي الخليجية في بداية ديسمبر الماضي. ولا سيما في مجالات الأمن والدفاع والطاقة وتقنيات المستقبل.
ويتعلق الأمر بتعزيز علاقة ثنائية كثيفة ووثيقة بالفعل، خاصة فيما يتعلق بالاستثمارات والثقافة والتعليم والفضاء. وتعزيز التعاون في مواجهة التحديات العالمية، ولا سيما الاستجابة لأزمة الطاقة العالمية وتسريع التحولات المناخية.
ومن المقرر أن يناقش القائدان الجهود المشتركة لفرنسا ودولة الإمارات العربية المتحدة من أجل تحقيق الاستقرار والأمن الإقليميين. كما يبحث الزعيمان الملفات الإقليمية في إطار الوضع الاستثنائي الدولي الراهن.
ووفق مستشاري الرئاسة الفرنسية، فإن المباحثات ستشمل أيضا القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما الملفات الأمنية ومواصلة الحرب ضد الإرهاب. وتعزيز أواصر الحوار حول الملفات الإقليمية.
أما فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، أكد قصر الإليزيه أنه سيتم التطرق إلى تداعيات الحرب في أوكرانيا على الطاقة العالمية. لذلك سيتم توقيع اتفاقية شراكة في الطاقة خصوصا الطاقة المتجددة، كما من المقرر أن تشهد الزيارة توقيع اتفاقية حول المناخ.
ووصف مستشارو قصر الإليزيه، العلاقات الفرنسية الإماراتية بأنها “تشهد تطورا مستمرا منذ عام 1991. وتعمقت وتشعبت لتشمل كافة الأصعدة والميادين”.
وقال مستشارو القصر إنه سيتم توقيع عقود اقتصادية بين البلدين في مجالات الطاقة والنقل وعلاج النفايات. كما سيتم متابعة اتفاقية شراء سرب من الطائرات الهليكوبتر الفرنسية (12 طائرة من طراز كاراكال) وصفقة ضخمة مكونة من 80 مقاتلة من طراز “رافال”. والتي دخلت حيز التنفيذ وتبلغ قيمتها نحو 19 مليار دولار.
وبعد ظهر يوم الإثنين، من المقرر أن يلتقي الرئيس محمد بن زايد آل نهيان، جيرار لارشيه رئيس مجلس الشيوخ.
في المساء، وتحديدا في تمام الـ9 و15 دقيقة (11:15 بتوقيت الإمارات)، يقيم ماكرون وزوجته، بريجيت، مأدبة عشاء رسمية على شرف رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في قصر جراند تريانون في فرساي.
ومن المقرر أن يحضر عشاء الدولة نحو 100 شخصية فرنسية رفيعة مدعوة على شرف ضيف فرنسا الكبير، يتصدرهم رئيسا غرفتي البرلمان الفرنسي (الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ)، ورؤساء فرنسا السابقين ورئيسة الوزراء الفرنسية، وكوكبة من الوزراء ورؤساء الشركات الكبرى المعنية وشخصيات علمية وثقافية وبحثية ورياضية فرنسية.
وفي صباح يوم الثلاثاء، من المقرر أن يلتقي رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيسة الجمعية الوطنية، ائيل برون-بيفيه، ثم رئيسة الحكومة، إليزابيت بورن، قبل أن يختتم زيارته لفرنسا.