الشرق الأوسط

لتوفير تمويلات… القاعدو تختطف موظفين أمميين باليمن


بالرغم من مقتل زعيم تنظيم القاعدة في عملية أميركية منذ أقل من شهرين إلا أن التنظيم تماسك سريعًا وعاد لنشاطه الإرهابي وتحديدًا في اليمن.

منذرًا بموجة عنف في البلد الذي مزقته الحرب، وأطل التنظيم برأسه مجددًا عبر مقطع فيديو يبتز من خلاله هيئة الأمم المتحدة عن طريق أحد موظفيها المختطفين لديه.

 
تصعيد العنف

وقد شهدت الساحة اليمنية في الفترة الأخيرة سلسلة من عمليات اختطاف موظفين أجانب يعملون في المجال الإنساني، الأمر الذي يُعَدّ خارجًا عن الأسلوب المألوف للتنظيم طيلة سنوات الحرب في اليمن.

والذي كان يتجنب مهاجمة أو اختطاف الجهات الدولية العاملة في مجالات الإغاثة والمساعدات، إذ نشر التنظيم مقطعًا مصورًا بثّه عبر منصته الإعلامية التي تحمل اسم «الملاحم».

وقال خلاله الموظف الأممي: «أنا في قبضة تنظيم القاعدة، وتم اختطافي مع أربعة من زملائي في الـ 11 من فبراير الماضي خلال عودتنا من رحلة رسمية لتقييم الأمن»، وخلال الرسالة المسجلة، التي بثها تنظيم القاعدة في اليمن. ظهر خلالها «آكام سوفيول أنام» الذي يشغل منصب مدير مكتب الأمم المتحدة للسلامة والأمن في اليمن، وهو يناشد بتلبية مطالب التنظيم لإنقاذ حياته.

مؤكدًا أنه اختطف مع زملاء آخرين في 11 فبراير الماضي في أبين عندما كانوا في طريقهم إلى عدن جنوب اليمن، بعد استكمالهم مهمة ميدانية. وكانت المنظمة الأممية أعلنت في فبراير الماضي، أن خمسة من موظفيها خُطفوا في اليمن. وأشارت إلى أنها على اتصال وثيق بالسلطات لتأمين إطلاق سراحهم من دون أن تفصح عن الجهة المسؤولة التي تقف وراء عملية الاختطاف. وذكرت السلطة المحلية بمحافظة أبين حينها بأن مسلحين اعترضوا سيارة تابعة للأمم المتحدة في مديرية لودر شرق المحافظة على متنها خمسة موظفين أحدهم أجنبي، قبل أن يقتادوهم باتجاه مديرية مودية شمال شرقي أبين.

عودة وابتزاز

وخلال عملية الاختطاف تدخلت وساطات محلية في مفاوضات مع تنظيم القاعدة للإفراج عن المختطفين الخمسة، إلا أنها فشلت إثر طلب تنظيم القاعدة مبلغا ماليا وُصف بالمُبالَغ فيه، الأزمة المالية التي يعيشها تنظيم القاعدة في اليمن، أجبرت قيادته على إصدار مناشدة مصورة لمسؤول مكتب الأمن والسلامة التابع للأمم المتحدة في اليمن.

حيث حرص «القاعدة» على إظهار الموظف الأممي وهو ضعيف يتوسل مسؤولي الأمم المتحدة، بهدف الضغط عليهم للتعجل بالتدخل لإنقاذه وتلبية مطالب التنظيم وهي دفع مبالغ مالية كبيرة، وخلال الأيام الماضية سجل التنظيم المصنف في أعلى القوائم الإرهابية عودة قوية عقب سنوات من الانكفاء حيث شن سلسلة عمليات دامية استهدفت نقاطاً عسكرية تابعة لقوات الحزام الأمني الموالي للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية أحور التابعة لمحافظة أبين المحاذية للعاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن) راح ضحيتها نحو 50 مجندًا بين قتيل وجريح.

سهام الجنوب

كما أطلقت الحكومة اليمنية، عملية عسكرية واسعة ضد معاقل الإرهاب في محافظة شبوة، في محاولة للسيطرة على النشاط المتنامي للتنظيم المحظور دولياً. بعد أيام من عملية مماثلة في أبين المحاذية لها، وقالت إن عملية “سهام الجنوب” التي أعلنت عنها القوات الجنوبية المشتركة بدعم من التحالف العربي بمحافظة شبوة تأتي استكمالاً لعملية (سهام الشرق).

وأشار مصدر عسكري إلى “أن العملية انطلقت على اتجاهين؛ الخط الساحلي والمناطق الوسطى”، مضيفاً أن “طائرات مسيرة تابعة للقوات الجنوبية رصدت حشوداً وترتيبات تقوم بها عناصر القاعدة في جبال موجان للقتال”. مؤكدا أن القوات الجنوبية عازمة على دخول الجبال وتطهيرها من هذه العناصر.

حيث فجر التنظيم الإرهابي عبوات ناسفة على الخط الساحلي بين مدينة عتق، مركز المحافظة الإداري، ومنطقة “بئر علي”، لإعاقة تقدم القوات. إلا أن وحدات هندسية في الجيش “نجحت في التعامل معها”، في حين واصلت القوات تقدمها باتجاه المناطق الوسطى صباح اليوم، وتجاوزت. وفقاً لسكان محليين “نقيل العرقوب” نحو “لودر” و”مودية” و”الوضيع” شمال شرقي محافظة أبين للانتشار فيها وتأمينها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى