ماذا تعني زيارة محمد بن زايد لفرنسا
سيبدأ رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان غدا الاثنين “زيارة دولة” لفرنسا، التي تعد أرفع أنواع الزيارات الرسمية.
أتى الإعلان عن الزيارة بالتزامن مع احتفال فرنسا بعيدها الوطني 14 يوليو.
كما وقد بعث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان برقية تهنئة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده.
تهنئة سبقت “زيارة دولة” سيجريها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لفرنسا تعد الأعلى مستوى بين أنواع الزيارات التي تتم بين قادة الدول ورؤساء الحكومات. ولها مراسم وبرامج وبروتوكولات خاصة، منذ الإعداد لها وحتى إتمامها، حيث تعد أهم أشكال الاتصالات الدولية في مجال البروتوكول الدبلوماسي.
و”زيارة الدولة” لا تتم إلا بدعوة رسمية من رئيس الدولة المضيفة لنظيره رئيس الدولة الزائر. فيكون فيها ضيفه شخصيا ويسكن في أحد مقرات إقامته الرسمية طوال فترة الزيارة.
وتنطوي “زيارة دولة” على معنى سياسي كبير، وتسودها أجواء احتفالية وشرفية كبيرة -على صعيديْ الاستقبال والتوديع- تنظمها الدولة المضيفة للرئيس الزائر، ويراعى فيها التقيد التام بجميع إجراءات البروتوكول بعد التوافق عليها بين الطرفين قبل بدء الزيارة.
حيث تستوجب “زيارة دولة” عادة تنظيم حفل غداء أو عشاء يكون فيه الرئيس الزائر “ضيف شرف”، مع وضع برنامج مباحثات وزيارات منوعة لبعض الأماكن والمعالم.
كما تشمل إطلاق 21 طلقة بندقية في الهواء ترحيبا بالزائر إن كان رئيسا. و19 طلقة إن كان برتبة رئيس حكومة.
وقد يُدعى الضيف إلى زيارة الهيئة التشريعية (البرلمان)، وربما سُمح له بإلقاء خطاب فيه.
وفي العادة يكون طول “البساط الأحمر” الذي ينزل عليه رئيس الدولة الزائر 50 مترا.
مباحثات هامة
وخلال الزيارة يبحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون علاقات الصداقة وآفاق التعاون والعمل المشترك في مختلف الجوانب خاصة في مجالات طاقة المستقبل وتغير المناخ والتكنولوجيا المتقدمة، إضافة إلى تعزيز التعاون في قطاعات التعليم والثقافة والفضاء في ضوء الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع دولة الإمارات وفرنسا.
ويناقش الجانبان مجمل القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
أنواع الزيارات الرسمية
إضافة لزيارة الدولة، توجد أنواع أخرى من الزيارات بين قادة الدول وكبار مسؤوليها -بحسب تقارير إعلامية- من بينها زيارة العمل أو “الزيارة الرسمية”. وهذا النوع من الزيارات الحكومية له مراسم محددة لكنها لا تصل إلى مستوى بروتوكول كامل في الاستقبال والتوديع كما يوجد في “زيارة دولة“. رغم أنها مثلها تكتسب أهمية سياسية كبيرة.
تتميز “زيارة العمل” بكونها مصممة لهدف محدد وبرنامج رسمي عملي، يتضمن مباحثات ولقاءات عمل وتوقيع اتفاقيات ثنائية.
وفي حين تستوجب “زيارة دولة” عادة تنظيم حفل غداء أو عشاء، يمكن تجاوز ذلك خلال “زيارة العمل”.
ولا يوجد في زيارة العمل طلقات مدفعية، وقد يُستقبل الرئيس الضيف في المطار بمستوى أقل من رتبة رئيس الدولة المضيفة. وكذلك في الوداع. وفيها يكون طول “البساط الأحمر” الذي ينزل عليه رئيس الدولة الزائر 25 مترا.
وهناك أيضا الزيارة الخاصة، وهي زيارة يقوم بها رئيس دولة أو رئيس حكومة أو وزير بهدف شخصي قد يكون عملا خاصا أو علاجا أو سياحة، أو بهدف زيارة سفارة بلده لأمر ما.
وليس لهذا النوع من الزيارات مراسم بروتوكولية أو تشريفات. لافتة في معظم جوانبها، ففيها مثلا يكون طول “البساط الأحمر” الذي ينزل عليه رئيس الدولة الزائر عشرة أمتار فقط.