المغرب العربي

هل تسعى المعارضة لإحراج الرئيس التونسي؟


تسعى بعض القوى السياسية المعارضة لإجراءات 25 يوليو 2021 وللرئيس قيس سعيد لإرباك الوضع في البلاد من خلال تطويع العمل البلدي لمصالحها. حيث تسيطر عدد من الأحزاب التي شكلت المشهد السياسي في العشرية السوداء على عدد من البلديات.

ومع اقتراب الاحتفال بذكرى جلاء القوات الفرنسية عن تونس وولاية بنزرت شمال البلاد في 15 اكتوبر الجاري. رفض رئيس بلدية بنزرت كمال بن عمارة تزيين المدينة او القيام بالتحضيرات المعتادة لاستقبال رئيس الجمهورية.

وقال رئيس البلدية وهو من المنتمين لحركة النهضة في تصريح لاذاعة “شمس اف ام” الخاصة الخميس ان القرار. جاء استجابة لعريضة قدمها عدد من الاهالي الذين طالبوا بعدم تزيين المدينة حتى يقف الرئيس على الوضع الحقيقي فيها.

كما نشر رئيس البلدية بيانا في صفحته الرسمية على الفايسبوك اكد فيه ان البلدية ” لن تنخرط في مصاريف لتزيين المدينة هذه السنة بذريعة تعرضها للتهميش”.

وقد اثار هذا الموقف غضب والي الجهة سمير عبد اللاوي الذي حذر من هذه الممارسات الهادفة لإرباك مؤسسة الرئاسة.
وقال والي بنزرت الذي يعتبر من المقربين للرئيس سعيد وشارك في حملته للانتخابات الرئاسية في 2019 في تصريح لإذاعة ” جوهرة الخاصة” الخميس. انه سيلجأ الى إجراء التساخير بالحصول على دعم ولايات مجاورة لمواجهة قرار بلدية بنزرت الامتناع عن القيام بتحضيرات عيد الجلاء.

وأشار الوالي الى قانون الطوارئ يسمح له باتخاذ مثل ذلك الإجراء. مرجحا ان يكون قرار رئيس البلدية المنتمي الى حركة النهضة سياسيا بالأساس.

وكانت بعض القوى المؤيدة للرئيس قيس سعيد حذرت مرارا من استخدام بعض الاحزاب المتضررة من الإجراءات الاستثنائية في 25 يوليو 2021 البلديات لارباك العمل الحكومي.

وتحدثت مصادر أن عددا من البلديات وضعت عراقيل أمام المترشحين للانتخابات التشريعية في 17 ديسمبر المقبل خاصة وان القانون الانتخابي يفرض على المترشح الحصول على 400 تزكية معرفة بالإمضاء في البلديات.

وتمكنت حركة النهضة وبعض القوى السياسية المتحالفة معها من السيطرة على بعض المجالس البلدية خاصة في ولاية بنزرت بعد الانتخابات البلدية في 2018.

وتعتبر خطوة عدم الاحتفال بعيد الجلاء في مدينة بنزرت الاولى من نوعها. فيما شكك مراقبون في دوافع رئيس البلدية خاصة وان المنطقة. تشهد التهميش منذ سنوات وخلال حكم حركة النهضة وحلفائها مثلها مثل بقية جهات البلاد.

وكانت عدد من القوى السياسية طالبت بتنظيم انتخابات بلدية قبل اوانها وذلك لمواجهة تغلغل بعض الجهات الرافضة للتغييرات السياسية الحاصلة منذ اكثر من سنة.

ودخل والي تونس كمال الفقيه في فترات سابقة في خلافات مع رئيسة بلدية تونس سعاد عبد الرحيم. التي ترتبط بعلاقات مع حركة النهضة بسبب رفضه لبعض القرارات البلدية التي اعتبرها تدخل ضمن صلاحياته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى