ما مساعي الميرغني للسيطرة على السودان؟
تسعى جماعة الإخوان لإيجاد موطئ قدم لتعويض الإطاحة بها من مختلف الدول العربية سواء في مصر أو تونس أو غيرها من الدول التي شهدت رفضًا شعبيًا لوجود الجماعة الإرهابية. سواء في الحكم أو في الحياة السياسية بشكل عام.
ويسعى تنظيم الإخوان مؤخرًا للالتفاف حول رغبة الشعب السوداني في وجود الإخوان مرة أخرى؟ ويقود مخطط الإخوان للعودة في السودان رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي محمد عثمان الميرغني.
صفقات الميرغني
بعد سنوات طويلة قضاها في الخارج أكثرهم كان في مصر – 12 عامًا – عاد محمد عثمان الميرغني إلى السودان، عودة الميرغني ومحاولة تمرير مخطط الإخوان وصفه خبراء بتحرك مريب في وقت شديد الحساسية ينتظر فيه السودان تنفيذ الاتفاق الاطاري.
حيث أكدت مصادر مطلعة أن تنظيم الإخوان عقد صفقة مع الميرغني. حيث قرر أن يكون الأخير هو الباب الخلفي الذي يتسلل منه التنظيم إلى الحياة السياسية في السودان. مضيفة أن الميرغني عقد لقاءات مع قيادات الإخوان الهاربة وممثليهم في الداخل السوداني. وأسفرت الاجتماعات عن قرار إخواني بتسخير كافة إمكانيات الجماعة في الداخل والخارج للميرغني ليزيد من سيطرته على المشهد السياسي، الجماعة طالبت أتباعها في الداخل السوداني بدعم الميرغني الذي سيسمح تدريجيًا بعودة الإخوان إلى الحياة السياسية في ظل تطابق الأفكار التي تحرك الإخوان مع قناعات الميرغني وهي استخدام الدين لحشد المواطنين في المناطق الأشد فقرًا في السودان.
عرقلة الحلول
أكدت من جانبها، مصادر مطلعة أن جماعة الإخوان بالتعاون مع الميرغني يسعون إلى عرقلة التوصل إلى الاتفاق النهائي. مضيفة أن الميرغني أكد لقيادات الإخوان أنه سيسعى لإفساد أي تفاهمات أو تحالفات بشكل غير مباشر. خاصة أن التأخير في وضع حل نهائي على الرغم من مخاطره فهو يصب في صالح الجماعة وأتباعها.
وأضافت المصادر أن رغبة الإخوان في العودة للسلطة تستدعي وجود أزمات متتالية تؤدي إلى فوضى تسمح لهم باستغلالها لفرض نفوذهم. وهو ما بدأ الميرغني تنفيذه بتعطيل أي مبادرة تسير على الطريق الصحيح لاستقرار السودان.