الخليج العربي

الإمارات تدعو لـ«خطوات جريئة» بشأن غزة


دعت دولة الإمارات مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة اتخاذ “خطوات جريئة” بشأن الحرب في قطاع غزة، وحذرت من أن هجمات المستوطنين الإسرائيليين بالضفة بلغت نقطة “اللا عودة”.

وقالت السفيرة لانا زكي نسيبة المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة دعت لها بلادها من أجل مناقشة الأوضاع في الضفة الغربية، إن “كافة الوعود بشأن إنهاء الحرب في قطاع غزة باتت واهية”.

ويتعرض قطاع غزة إلى قصف متواصل وعمليات برية إسرائيلية منذ نحو شهرين أدت إلى مقتل أكثر من 21 ألف شخص غالبيتهم من الأطفال كما أدى القصف العشوائي إلى دمار هائل ونزوح أكثر من مليون شخص.

ونجحت الإمارات في وقت سابق من الشهر الجاري في تمرير قرار أممي يطالب بتسريع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بعد جهود لتفادي فيتو أمريكي على مشروع القرار.

وتجري مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية لإنهاء الحرب المستعرة في القطاع المحاصر الذي يتعرض لكارثة إنسانية مع نقص فادح للمواد الغذائية والدواء وانهيار للمنظومة الصحية. 

وحذرت السفيرة لانا نسيبة من أن  الحرب في قطاع غزة تتسبب في غرس التفكير المتطرف بالشرق الأوسط، لافتة إلى أن عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة العربية بات يمثل نقطة لا عودة.

وتزايدت حدة هجمات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، وسط اقتحامات واسعة للجيش للمخيمات في الضفة. 

وشهدت الضفة الغربية هجمات عنيفة، بما في ذلك إطلاق النار على الفلسطينيين على يد مستوطنين مسلحين، ما دفع حتى أقرب حلفاء إسرائيل، الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى إدانة العنف الذي يرتكبه المستوطنون المتطرفون وطالبوا بمحاكمة المذنبين بارتكاب الجرائم.

لكن عمليا، نادرا ما ينتهي الأمر بالمستوطنين إلى المحكمة، وإذا فعلوا ذلك، فيمكنهم عادة توقع أحكام مخففة.

ويجري تسليح المستوطنين ودعمهم من قبل حلفاء أقوياء في الحكومة الإسرائيلية، بقيادة إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، وبتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الذي يتولى أيضا مسؤوليات أمنية في الضفة الغربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى