لحوم الحمير تثير ضجة في الجزائر.. ومطالب بمحاسبة المسؤولين
أثارت فضيحة بيع لحوم الحمير في الجزائر حالة احتقان واسعة بين أهالي ولاية سطيف شرقي البلاد في واقعة خطيرة تكررت أكثر من مرة في عدة مناطق جزائرية واثارت استياء كبيرا. بسبب ما يعتبره كثيرون تقصيرا رسميا في مكافحة الغش خاصة قبل شهر رمضان أو اثنائه.
ويتهم البعض السلطات المحلية بالتراخي او بالفساد ما. فسح المجال للمضاربين والمحتكرين والعصابات الإجرامية للتلاعب بصحة المواطن.
-
الجزائر تثير الجدل بقرار رفع الحظر على استيراد لحوم البغال والحمير
-
زيارة داتي للصحراء المغربية تؤجج التوتر السياسي في الجزائر
وتمكنت الوحدات الأمنية بمدينة سطيف الأحد من حجز 20 حمارا مسلوخا داخل مسلخ غير قانوني، كانت معدة للبيع في الأسواق المحلية. في ظل الطلب المتزايد على اللحوم مع اقتراب شهر الصيام.
ووفقًا لمصادر إعلامية محلية، أُحيل ثلاثة متهمين من بينهم أحد أبرز الجزارين في المدينة، إلى الحبس المؤقت عقب مثولهم الفوري أمام القضاء بتهم تتعلق بتهديد السلامة الغذائية والغش التجاري.
وأشعلت الحادثة موجة غضب واسعة بين الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي. حيث طالب نشطاء بتدخل حكومي عاجل لتشديد الرقابة على الأسواق .وإنزال أشد العقوبات بحق المتورطين في ترويج هذه اللحوم التي تشكّل تهديدا مباشرا على صحة المواطنين.
-
الخطوط الجوية الجزائرية تنخرط في الأزمة السياسية مع فرنسا
-
الجزائر تفشل في الانضمام لمجلس السلم والأمن الإفريقي: هل هو مؤشر على تراجع مكانتها الدولية؟
وكتب الناشط رضا لقلاق على حسابه على فيسبوك “رغم كل الخيرات الطبيعية التي منى الله بها على أرض الأجداد الجزائر من ذهب وفضة وحديد وبترول. وغاز وفحم حجري ونحاس وفسفات…. الخ وبعد تقريبا سبعين عام بعد الاستقلال المزعوم انظروا أين أوصلنا بقايا بيجار وديغول خراب .ودمار وفقر مدقع وآفات اجتماعية مختلفة وقهر وسجن وجرائم ضد الإنسانية متتالية”. مضيفا “انصح الشعب عدم اكل اللحوم الحمراء المشكوك فيها او بتاتا أو اكل فقط الدواجن”.
وجاء في صفحة باسم قلم من الأهراس الكاتبة الجزائرية على فيسبوك “على هذا الحال نصومو على البطاطا .وصاي دجاج مريض اللحم قالك تاع حمير مالا نفكو منهم في زوج”.
وتقدّر القيمة الإنتاجية السنوية للحوم الحمراء في الجزائر بنحو 3.6 مليار دولار سنويا أي ما يمثل 7 بالمئة من قيمة الإنتاج الفلاحي. إلا أنها تبقى عاجزة على توفير احتياجات السوق الداخلية. ما دفع الحكومة الى استيراد جزء كبيرا منها لكبح جماح الأسعار.
وكانت السلطات الجزائرية قد أقدمت في مارس/آذار عام 2019. على رفع الحظر عن استيراد لحوم الحمير والبغال، في خطوة أثارت غضبا واسعا لدى الرأي العام الجزائري وما زالت.
-
مشروع قانون لإلغاء النسخة الفرنسية من الجريدة الرسمية في الجزائر
-
إجراءات تطمينية تفشل في احتواء احتجاجات طلاب الجزائر وسط تصاعد المطالب بالتغيير
وتشن المصالح الأمنية في المدن الجزائرية حملات ضد المذابح السرية. بعد توالي فضائح تسويق لحوم القطط والحمير في الأسواق عوض اللحوم الحمراء. التي ارتفع ثمنها، في ظل تصاعد الدعوات لاحترام المعايير الصحية والقانونية في نقل وتخزين وتسويق المنتجات الغذائية.
وتمكنت الفرق الأمنية في ولاية سعيدة من حجز قنطار و71.8 كلغ من اللحوم البيضاء غير الصالحة للاستهلاك البشري، خلال دوريات رقابية بالمدينة.
وحسب وسائل اعلام محلية، كشفت التحقيقات عن تسجيل عدة مخالفات ضد المتورطين. شملت غياب شهادة البيطرة ونقل اللحوم في مركبة غير مهيأة لذلك وعدم توفر شروط النظافة والصحة العمومية. وتم تحويل ملفات المخالفين إلى النيابة العامة بالمدينة لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.