إذا سقط طفلك.. إجراءات فورية يجب اتخاذها لإنقاذ الموقف

تتعدد الأسباب التي تؤدي بالأهل إلى زيارة قسم الطوارئ للأطفال، ولكن يتعاظم القلق عندما تحدث “صدمة دماغية”.
قد يسأل العديد من الآباء أنفسهم: ماذا يجب أن أفعل إذا سقط طفلي؟ الدكتور “جون دو” اختصاصي طب الأطفال ينصح بأنه إذا سقط الطفل وضرب رأسه، يجب عدم الدخول في حالة ذعر، ويعطي بعض النصائح عن أهم العلامات التي يجب الانتباه إليها:
علامات الخطر الفورية
على سبيل المثال، إذا كان الطفل يعاني من تشنجات أو فقدان الوعي، فعليك التوجه فوراً إلى المستشفى.
العمر وأهمية الحادث
إذا كان الطفل أقل من عام وكان هناك إصابة في الرأس أو شكوك حولها، يجب استشارة الطبيب فورا. وربما يحتاج الطفل أحيانا إلى مراقبة مستمرة من 6 إلى 24 ساعة في المستشفى.
الصدمة القوية (السينتيك)
وهو مصطلح يصف مدى قوة الصدمة التي تلقاها الطفل. فكلما كانت الصدمة أقوى، زادت الحاجة للمراجعة الطبية.
كما يجب مراقبة التورم الناتج عن الإصابة. غالبا ما يظهر انتفاخ الرأس على شكل كتلة، يمكن أن تكون إما عادية أو “خطيرة”.
وهنا نميز حالة خطيرة:
إذا كانت الكتلة طرية كالمارشميلو، فهذا قد يشير إلى كسر في الجمجمة ويجب التوجه إلى المستشفى بسرعة.
الحوادث في السلالم تعتبر أيضا من الحالات “الطارئة”. فإذا سقط الطفل من عدة درجات، من الأفضل أن تزور الطبيب. حتى السقوط من الدرج الأخير قد يستدعي استشارة الطبيب.
وفي حالة الشك، ينصح الخبراء بعدم التردد في زيارة الطبيب، لأن كل حالة قد تكون مختلفة. وغالبا يعجز الطفل عن التعبير عما يحس به جسديا، حيث تسيطر عليه مشاعر الخوف من الحادثة على الأغلب.
وهناك العديد من الحوادث التي قد تحدث في الصيف، مثل السقوط في أثناء اللعب في الحديقة أو استخدام الترامبولين، وهو جهاز مليء بالمخاطر.
ويشدد الخبراء على أهمية “تدوين وقت الحادث”؛ إذ يساعد ذلك الطبيب في تحديد مدى حاجة الطفل للمراقبة.
كيف أعرف أن طفلي سليم بعد الطيحة؟
تكتشف أكثر ضربات الرأس من خلال قصة الطفل، ومشاهدة ومعرفة ما حدث معه، وفي بعض الحالات التي يكون من الصعب فيها مراقبة الطفل، مثل عدم قدرة الطفل على التعبير (مثل بدء المشي)، وعند المراهقين (محاولة إخفاء ما حدث)، فلابد من التفتيش عن العلامات التي تثير الشبهة برض الرأس ومن أهمها ما يلي.
أعراض سقوط الطفل على رأسه الخفيفة
نذكر فيما يلي أعراض سقوط الطفل على رأسه الخفيفة مثل:
الصداع.
ميل خفيف للنوم وتعب.
انزعاج الطفل من الضوء والضجة.
وجود علامات جلدية على جلد الرأس مثل بقع زرقاء، أو التسحج والجرح السطحي، أو الجرح العميق.
وجود تورم طري تحت الجلد وهو عبارة عن نزف دموي أو تجمع سوائل.
الغثيان والتقيؤ.
تغير سلوك الطفل وتصرفاته مثل التركيز، والذاكرة، ونمط النوم.
فقدان الطفل توازنه عند المشي.
سماع طنين في الأذن، وتغير طعم الأكل عنده، وتشوش النظر.
أعراض سقوط الطفل على رأسه المتوسطة أو الشديدة
سقوط الطفل على راسه يمكن أن يدخله في حالة غيبوبة تامة في الحالات الشديدة والخطيرة، وبالتالي يجب إسعاف الطفل، والتوجه للطبيب أو نقله إلى أقرب مركز طبي على الفور بمجرد سقوط الطفل على رأسه وفقدان الوعي، أو ملاحظة أي عرض من الأعراض التالية: ننصحك بالتحدث مع أحد أطبائنا المعتمدين خلال دقائق إذا لاحظت أي من هذه الأعراض.
العلامات السابقة نتيجة الضربة الخفيفة.
صداع شديد مستمر.
غثيان وتقيؤ متكررين.
فقدان للذاكرة القريبة، وعدم تذكر الحادث وما قبله.
تلعثم الكلام.
اضطراب المشي.
ضعف في استعمال أحد الأطراف الأربعة.
التعرق.
شحوب أو اصفرار لون الطفل.
التشنجات.
تهيج الطفل، وتغير سلوكه وتصرفاته.
سيلان الدم، أو سائل أصفر من الأنف أو الأذن.
عدم تناظر حدقتي الطفل.
وجود جرح كبير، أو تهتك في فروة الرأس.
حدوث النزف الغزير من الرأس.
دخول جسم غريب في الرأس كما يشاهد في حوادث الاصطدام مثل قطعة من دراجة، أو قصعة معدنية.
كيف يجب التعامل مع الطفل بعد السقوط على الرأس أو بعد ضربة الرأس
ينقسم إسعاف الطفل بعد السقوط على الرأس أو بعد ضربة الرأس إلى مرحلتين.
سقوط الطفل على رأسه وعدم فقدان الوعي
تأكد أولاً من بقاء الطفل بحالة الوعي، وذلك عن طريق الطلب منه عدم التحرك، وتوجيه بعض الأسئلة البسيطة له دون تحريكه مثل سؤاله إذا كان يتذكر ما حدث.
قدرة الطفل على سرد ما حدث له تدل على سلامة الوعي حتى لحظة السؤال.
أما إذا قال الطفل أنه لا يتذكر ما حدث فهذا يدل على رض قوي في الرأس، ويجب طلب المشورة الطبية.
تأكد من إدراك الطفل من خلال:
اطلب منه أن يفتح ويغلق عينيه.
اطلب منه أن يسلم عليك باليد، ويشد على يديك.
التصرف الصحيح في حال الحوادث:
إذا كان سقوط الطفل على الظهر بسبب حادث هام مثل السقوط من على الدراجة مثلاً، فيجب:
عدم تحريك رأس الطفل.
تثبيت الطفل وعنقه فوراً بكلتا يديك بنفس المحور الذي هما عليه؛ لمنع تأذي النخاع الشوكي الرقبي بأي كسر محتمل في الفقرات الرقبية؛ إذ أن أي تأذي للنخاع الرقبي قد يسبب الشلل الدائم للطفل.
طلب شخص آخر الإسعاف.
في حال وجود جرح نازف اطلب من شخص آخر الضغط على الجرح بقماش نظيف لوقف النزف ريثما تصل المساعدة الطبية المتخصصة.
إذا كانت سقوط الطفل على رأسه ضربة بسيطة على الرأس فقط مع جرح نازف، قم بالضغط على مكان النزف ريثما يتم إسعاف الطفل.
سقوط الطفل على رأسه وفقدان الوعي
تأكد من تنفس الطفل، وفي حال وجود التنفس الطبيعي:
تأكد من عدم وجود رض على العمود الفقري، ولا تحرك الطفل إذا شككت بذلك، وفي غياب رض الفقرات قم بوضع الطفل بوضع الأمان بحيث يكون الطفل مستلقياً على ظهره ورأسه مائل للجنب.
اتصل بالإسعاف.
اضغط على الجروح النازفة بقماش نظيف.
في حال عدم وجود تنفس عند الطفل عليك البدء بالإنعاش القلبي الرئوي.
المخاطر التي تنتج عن سقوط الطفل على رأسه
لحسن الحظ أنه في أكثر حالات سقوط الطفل على رأسه تكون الحالة بسيطة، وعابرة وتمر بسلام دون مشاكل، وقد يشكو الطفل من صداع بسيط وتقيؤ لمرة أو مرتين، وقد يترافق سقوط الطفل على رأسه في بعض الحالات إلى ظهور:
نزف تحت جلد الرأس، وهو لا يحتاج لعلاج ويزول لوحده خلال أسابيع.
جرح قاطع ونزف ويعود تقييم الحالة للطبيب.
كسر في أحد عظام الجمجمة، ومنها:
الكسور الخطية: هي الأكثر حدوثاً، ولا تحتاج للعلاج وتشفى لوحدها ويتم التركيز على الإصابات الأخرى المرافقة للكسر أكثر من الكسر نفسه.
الكسر المنخسف: وهو الذي قد يحدث مع سلامة الجلد فوق الكسر.
الكسر المفتت: وهو الذي قد يترافق مع تأذي دماغي.
كسر قاعدة الجمجمة: قد يترافق كسر قاعدة الجمجمة مع تكدم حول العين، وخلف الأذن، وقد يترافق مع سيلان سائل أصفر من الأذن، وهو السائل الدماغي الشوكي المحيط بالدماغ، وكسر قاعدة الجمجمة يحتاج لمراقبة دقيقة خوفاً من تطور التهاب السحايا.
ويمكن أن يترافق سقوط الطفل على رأسه في الحالات الشديدة ظهور:
ارتجاج الدماغ (بالإنجليزية: Concussion)، وارتجاج الدماغ هو أذية دماغية خفيفة معممة بسبب الرض تسبب وذمة دماغية عابرة، ويسبب ارتجاج الدماغ فقد الإدراك والتوجه لدقائق أو ساعات بعد الرض.
تكدم الدماغ (بالإنجليزية:Contusion)، وتكدم الدماغ عبارة أذية دماغية هامة تترافق مع النزف البسيط والتكدم، وقد يسبب تكدم الدماغ أذية عصبية هامة بسبب المنطقة المتأذية من الدماغ، وتحدث في الحالات الأشد.
كيف يتأذى الدماغ بعد سقوط الطفل على رأسه؟
ما يحدث بعد تلقي الطفل لضربة على الرأس هو نوع من الأذية تسمى الصدمة والصدمة المرتدة، وهو يشبه ما يحدث في حوادث السيارات.
الضربة الأولى تسبب أذية مباشرة للنسج التي تلقت الصدمة.
ارتداد الدماغ بعد الضربة الأولى يعود الدماغ ليصطدم من جديد بعظام الجمجمة من الداخل؛ مما قد يسبب تأذي النسيج الدماغي، وتمزق وتكدم وتورم النسج والأوعية الدموية، وقد يحدث النزف.
كيف تهدّئ الأطفال “البكّائين”
رغم أنه قد مضى عليها سنوات، إلا أن تقنية الطبيب الأمريكي روبرت هاميلتون لتهدئة الأطفال البكّائين بسرعة مذهلة، تُعد من أكثر الموضوعات التي أثارت إعجاب الأمهات حول العالم.
وتكتسب هذه الطريقة أهميتها لفرط ما تعانيه الأمهات في كل مكان مع أطفالهن الرضع، في حالات البكاء المفاجئ والمستمر، والذي لا تنفع معه شتى السبل، ليترك الأم في النهاية مرهقةً، ويحرمها من الاستمتاع بأمومتها.
وقبل سنوات انتشر مقطع فيديو بشكل واسع، يظهر كيف يمكن لهذا الطبيب أن يهدّئ الطفل بشكل فوري تقريبًا، ما دفع الكثير من الأمهات لتجربة هذه الطريقة.
إحدى الأمهات التي كانت قد اختبرت التقنية على ابنتها، البالغة من العمر شهرين تقريبًا آنذاك، نشرت الفيديو عبر صفحتها على “فيسبوك”، حيث أكدت أن الطفلة هدأت بشكل ملحوظ فور أن تم وضعها في الوضعية المناسبة مع ذراعيها مضغوطتين على صدرها.
ومع ذلك، أضافت الأم أنها تجد الطريقة مفيدة في الأوقات القصيرة، لكنها تشعر بالتعب من الاستمرار في حمل طفلتها بهذه الطريقة.
وفي فيديو آخر، أوضحت الأم أنها حاولت التطبيق مجددًا على الطفلة، التي بدأت في البكاء مرة أخرى بسبب التوتر الناتج عن بقاء الحفاظ متسخًا.
لكن في المحاولة الثانية، كانت الطفلة مرهقة بالفعل، ونجحت التقنية في تهدئتها لفترة أطول.
وبينما أكدت العديد من الأمهات أن هذه الطريقة فعّالة، أكدت الطبيبة آني تورز، اختصاصية في طب الأطفال وعلم الأوبئة، أن هذه التقنية، إذا تم تنفيذها بشكل صحيح، لا تشكل أي خطر على الرضع.
كما أكدت إليزابيث برياند-هوشيت، اختصاصية في طب حديثي الولادة، أنها لا ترى أي مشكلة في التقنية بشرط عدم هز الطفل، محذرة من أن ذلك قد يؤدي إلى الموت أو إعاقة دائمة.
وأوصت في حال عدم نجاح الطريقة أن يتم وضع الطفل في سريره على ظهره، وتركه يبكي مع طلب المساعدة من شخص آخر.
ويشدد الخبراء على أنه من المهم اتباع الإرشادات بدقة، والاستماع لاحتياجات الطفل بشكل دائم لضمان سلامته وراحته.