المغرب العربي

تصريحات زعيم حركة النهضة التونسية تكشف نوايا الإخوان الدفينة


في اجتماع له مع مجموعة من أنصاره عبر تطبيق زووم، أدلى رئيس البرلمان التونسي وزعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي، بتصريحات أثارت ردود فعل واسعة في البلاد، وسط تنبيه إلى ما يضمرهُ الإخوان من نوايا سياسية.

وقال الغنوشي إن رئيس الجمهورية في النظام الحالي له دور رمزي، مؤكدا ضرورة المرور إلى تعديلات في النظام السياسي حتى يقوم على نظام برلماني كامل تعود السلطة فيه إلى الحزب الحاكم.

وتعليقا على ذلك، قال رئيس حزب مشروع تونس محسن مرزوق، في تدوينة له على فايسبوك، إن ما صدر عن الغنوشي تعبير صادق عن فكره الانقلابي العميق، مشيرا إلى أن ما قاله عن ضرورة إرساء النظام البرلماني الكامل، ينقل صورة عن رغبة الإخوان في هذا النظام، لأنه يفكك الدولة الوطنية التي يكرهونها ويمزقها.

من جهته، قال رئيس حزب تونس إلى الأمام والقيادي النقابي السابق، عبيد البريكي، في تدوينة نشرها عبر صفحته بفيسبوك، الأحد، إن دعوة الغنوشي لتحويل النظام الحالي بالبلاد الى نظام برلماني كامل انقلاب، مضيفا أن الغنوشي الذي انتخبه بضعة آلاف وبمال فاسد.. يدعو إلى انقلاب على رئيس انتخبه ما يقارب 3 ملايين ناخب.

وعبر النائب مبروك كورشيد عن عدم قبوله بتصريحات الغنوشي الداعية إلى نظام برلماني، قائلا في تدوينه، إن ما يجب فعله في الحقيقة هو عدم القبول بهذا العرض السياسي الهزيل، والاكتفاء منه بالإقرار الصريح بكون دستور 2014 هو دستور فاشل…مرة اخرى يبقى رئيس حركة النهضة وفيا لمبدأ التموقع السياسي الذي يشتغل عليه منذ سنة 2011 دون هوادة هو وحزبه، ولا يكون الهاجس الوطني المبني على نجاعة الحكم قائما لديه.

ومنذ أسابيع، اندلعت في تونس احتجاجات على تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، كما اكتسح عدد من الشباب المحتج الشوارع، يوم السبت الماضي، على ما اعتبروه تعاملا أمنيا مع الاحتجاجات، مطالبين بإسقاط منظومة الحكم والافراج عن الموقوفين في الاحتجاجات الأخيرة.

وقبل هذه الحركة، انطلقت تحركات عدة في الأحياء الشعبية بالعاصمة تونس ومدن ومحافظات أخرى للمطالبة بإصلاح الأوضاع.

وعلى وقع حراك الشارع، تتواصل الأزمة السياسية في تونس بين رؤوس السلطة، خاصة بين رئيس الجمهورية قيس سعيد من جهة، ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان من جهة أخرى، نتيجة تعديل وزاري لم يرض رئيس الجمهورية الذي اتهم بعض الوزراء الجدد في التعديل الأخير بتضارب المصالح والفساد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى