الإمارات تحتج على تدخل السفير الهولندي في شؤون الأردن الداخلية
صرحت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات استدعاء سفير هولندا لدى أبو ظبي وأبلغته احتجاج الدولة واستنكارها الشديدين على تدخل سفير بلاده فى عمان في الشؤون الداخلية للأردن.
وأعلنت وزارة الخارجية في بيان إنها ” استدعت سفير هولندا لديها (لم تذكر اسمه) وأبلغته احتجاج الدولة واستنكارها الشديدين لتدخل سفير بلاده لدى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في الشؤون الداخلية للأردن” وفق وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
وأكدت الوزارة “تضامن الإمارات العربية المتحدة مع الأردن. واحتجاجها الشديد على التصريحات غير المسؤولة والخارجة عن الأعراف الدبلوماسية التي أدلى بها السفير الهولندي يوم 19 أكتوبر2022. والتي تعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للمملكة الأردنية الهاشمية”.
وأعلن الأردن، الخميس، رفضه طلب السفير الهولندي لدى المملكة هاري فيرفاي من وزير الإعلام فيصل الشبول ترخيص إذاعة لشخص أجنبي. معتبراً التصرف “تدخلا في شؤون البلاد الداخلية”.
وقالت وزارة الخارجية إنها “تؤكد رفضها التصريح الذي أصدره السفير الهولندي (هاري فيرفاي). في عمّان بعد استقبال وزير الدولة لشؤون الإعلام (الشبول) له في لقاء مجاملة”.
وأشارت الوزارة في بيان “أن مدير الدائرة الأوروبية (بالوزارة). أبلغ السفير الهولندي استغراب الوزارة تدخله في معاملة طلب ترخيص إذاعة لشخص غير أردني وغير هولندي”.
واستدركت: “يتم التعامل معها (تصديق الإذاعات) وفق القوانين والأنظمة وبشفافية مطلقة. ومن غير المفهوم تدخل سفير يمثل دولة صديقة في قضية تحكمها القوانين والأنظمة”.
وأكدت الوزارة أن “الأردن منفتح دائماً على الحوار الصريح الذي يقارب كل القضايا مع كل الدول الشريكة والصديقة عبر القنوات الدبلوماسية والاتصالات المباشرة ووفق الأعراف الدبلوماسية”. مُشددة “لكنه لا يقبل التدخل في شؤونه الداخلية”.
وختمت الوزارة بيانها أن “الأردن وهولندا تربطهما علاقات صداقة وشراكة قوية وتاريخية قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون والحوار المباشر”. مؤكدةً “الحرص على تطوير هذه العلاقة في مختلف المجالات”.
والأربعاء، نقل موقع “مدار الساعة” (محلي مستقل) بالأردن، عن مصدر وصفه بـ”المطّلع” أن الدبلوماسي الهولندي، طلب في لقاء “تعارفي” من الوزير الشبول. دعم ترخيص إحدى الإذاعات المجتمعية، والمختصة بأخبار ونشاطات اللاجئين في المملكة.
ويعيش في الأردن 750 ألف لاجئ، مدرجين في سجلات المفوضية. من نحو 52 جنسية، غالبيتهم سوريون.
وتؤكد الحكومة وجود 1.3 مليون سوري. قرابة نصفهم دخلوا قبل بدء الثورة عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والمتاجرة.
كما يوجد في الأردن 66 ألف لاجئ عراقي، و14 ألف يمني. و6 آلاف سوداني، إضافة إلى بضعة آلاف من جنسيات أخرى، بينها الصومالية.