بايدن يتباحث مع الكاظمي حول الهجمات الصاروخية على القوات العراقية وقوات التحالف
قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ناقشا خلال اتصال هاتفي الثلاثاء، الهجمات الصاروخية الأخيرة على القوات العراقية وقوات التحالف، واتفقا على ضرورة محاسبة المسؤولين عنها.
ووفق البيان الصادر عن البيت الأبيض، فقد ناقش الطرفان “أهمية دفع عجلة الحوار الاستراتيجي بين البلدين وتوسيع التعاون الثنائي في القضايا الرئيسية الأخرى”.
ووافق بايدن على البقاء على اتصال وثيق مع رئيس الوزراء العراقي خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي على تويتر، إنه بحث في اتصال مع الرئيس بايدن تطوير العلاقات الثنائية واستمرار التعاون في محاربة تنظيم داعش.
وأضاف الكاظمي: “أكدنا العمل لمواصلة الحوار الاستراتيجي بين بلدينا على أساس السيادة الوطنية العراقية”.
وخلال جلسة مجلس الوزراء، الثلاثاء، شدد الكاظمي على أن العراق لن يكون ساحة لتصفية الحسابات.
وأكد على أن “الصواريخ العبثية هي محاولة لإعاقة تقدّم الحكومة وإحراجها، لكن أجهزتنا الأمنية ستصل إلى الجناة، وسيتم عرضهم أمام الرأي العام”.
ولفت إلى أن “العمليات الاستباقية ضد الإرهاب مستمرة وفي تصاعد للقضاء على ما تبقى من جحور الإرهاب وبؤره. ونحيي قواتنا البطلة بكل صنوفها وهي ترابط ليلا ونهارا في ملاحقة خلايا الإرهاب”.
وجاء كلام الكاظمي بعد ساعات على إطلاق صواريخ باتجاه السفارة الأميركية في العاصمة العراقية بغداد.
وتعرضت قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين شمال العاصمة العراقية بغداد إلى قصف صاروخي ليلة السبت، مما أدى إلى إصابة متعاقد عراقي مع الجيش، حسبما أفادت مراسل “سكاي نيوز عربية”.
وكشفت مصادر أمنية أن صاروخين استهدفا الجناح العسكري الأميركي الخاص بشركة “ساليبورتر” الأميركية في قاعدة بلد الجوية التي تضم متعاقدين أميركيين، فيما لم ينجح صاروخ ثالث في إصابة هدفه.
ويأتي الهجوم على قاعدة بلد بعد أقل من أسبوع على سقوط عدة قذائف صاروخية داخل مطار أربيل، وفي محيطه.
وتتعرض مواقع عسكرية ودبلوماسية غربية باستمرار في العراق لهجمات بصواريخ وقنابل، وينسب الأميركيون ومسؤولون عراقيون تلك الهجمات لفصائل مسلحة مقربة من إيران.
وتواصل إطلاق الصواريخ حتى بعد خفض عدد عسكريي التحالف الدولي بقيادة واشنطن، الذي ساعد القوات العراقية على إلحاق الهزيمة بتنظيم”داعش” عام 2017.
وتراجع عدد العسكريين الأجانب في العراق إلى النصف تقريبا، ويبلغ حاليا 3500 شخص.
ويواصل التحالف الدولي مساعدة القوات العراقية بالمعلومات الاستخباراتية والضربات الجوية في مكافحة الخلايا النائمة لتنظيم “داعش”، في المناطق الصحراوية والجبلية.