الخليج العربي

رئيس الدولة وسلطان عُمان يتبادلان الأوسمة والهدايا


في أول زيارة دولة إلى دولة عربية وخليجية منذ توليه مقاليد الحكم في 14 مايو الماضي، توجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى سلطنة عمان. وتبادل خلالها الزعيمان هدايا وأوسمة تؤكد عمق العلاقات ومتانتها.

وتأتي الزيارة تتويجا لعلاقة استثنائية لبلدين جمعهما مصير واحد وإرث يضرب بجذوره في التاريخ. تلك العلاقة ترجمها الاحتفاء الاستثنائي بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والذي بدأ الثلاثاء، زيارة دولة إلى سلطنة عمان، تستمر يومين.

احتفاء شعبي ورسمي استثنائي

وسيطرت مشاهد الاحتفاء الشعبي والرسمي بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان على المشهد، خلال اليوم الأول للزيارة. والتي تنوعت بين تزيين شوارع العاصمة العمانية مسقط وميادينها بأعلام دولة الإمارات، وسلطنة عمان. والاستقبال الرسمي الأخوي الذي يبرز قوة العلاقة بين قادة البلدين. وبمجرد وصول طائرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى المطار السلطاني. كان السُّلطان هيثم بن طارق في مقدّمة مستقبليه عند سُلم الطائرة.

هذا، وقد تصدرت الزيارة عناوين الصحف العمانية التي أفردت صفحاتها الأولى للإشادة. بالزيارة التي تأتي انطلاقا من العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة التي تربط البلدين. وتعزيزا لأواصر المحبة ووشائج القربى التي تجمع الشعبين. ودعما للتعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والتنموية ودفعها إلى الأمام. بما يلبي تطلعات البلدين ويحقق أهدافهما على صعيد التنمية المستدامة.

تبادل الأوسمة والهدايا

من أبرز أحداث الزيارة تبادل الأوسمة والهدايا التذكارية بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والسلطان هيثم بن طارق، في قصر العلم العامر في مسقط.

ومنح السلطان هيثم بن طارق، وسام آل سعيد الذي يعد أرفع وسام عماني .تقديراً للشيخ محمد بن زايد آل نهيان. واعتزازاً بعمق الروابط الأخوية المتينة التي تجمع البلدين وشعبيهما الشقيقين.

وبحسب إصدار هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية الأوسمة والنياشين والميداليات في سلطنتي عُمان وزنجبار، يعد وسام آل سعيد أرفع الأوسمة العمانية ويتم تصنيعه من قبل شركة سبينتك.

وفي المقابل، منح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، سلطان عُمان. وسام زايد الذي يعدّ أرفع الأوسمة الإماراتية تقديراً للسلطان هيثم بن طارق وتعبيراً عن عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.

ويُعد وسام زايد، الذي يحمل اسم شخصية إنسانية عظيمة ملهمة للعالم. وهو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أعلى وسام تقدمه دولة الإمارات لملوك الدول ورؤسائها وقادتها. وذلك تقديرا وتثمينا لدورهم في دعم العلاقات الأخوية معها.

كما قدم السلطان إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، هدية تذكارية عبارة عن سيف عماني. فيما قدم رئيس دولة الإمارات هدية تذكارية إلى السلطان هيثم بن طارق، عبارة عن مجسم لجامع الشيخ زايد الكبير.

ويتوج وسام زايد دبلوماسية الإمارات القائمة على نشر السلام في العالم وتعزيز العلاقات مع الدول الصديقة والشقيقة. ويعبر عن احتفاء وتقدير رفيع المستوى تكنه الإمارات للحاصلين عليه.

ويعد تبادل الأوسمة والهدايا تعبيرًا عما يجمع البلدين والشعبين من أواصر أخوة ووشائج قربى، ورسالة بأن العلاقات الإماراتيةالعُمانية لن تظل قوية فحسب. بل ينتظرها مستقبل مزدهر، وستمضي خلاله إلى آفاق أرحب على مختلف الأصعدة. تحت قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وأخيه السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد، سلطان عمان.

علاقات متينة وراسخة

وتتوج تلك الزيارة العلاقات التاريخية بين البلدين، التي أسسها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي عمل مع سلطان عمان الراحل قابوس بن سعيد منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر عام 1971 على إرساء جذور الصداقة والأخوة القائمة بينهما وتطويرها في إطار من المبادئ والأهداف المشتركة.

وشكلت الزيارة التاريخية للشيخ زايد إلى سلطنة عمان في عام 1991 منعطفًا مهمًا في مسيرة التعاون بين البلدين. والتي تم على أثرها تشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين كان من أبرز إنجازاتها اتخاذ قرار بتنقل المواطنين بين البلدين باستخدام البطاقة الشخصية الهوية بدلًا من جوازات السفر. وتشكيل لجنة اقتصادية عليا أجرت العديد من الدراسات لإقامة مجموعة من المشاريع المشتركة.

وازدادت العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين تماسكًا ورسوخًا في ظل قيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات الراحل، وسلطان عمان هيثم بن طارق.

وزيارة الشيخ محمد بن زايد تحمل رسالة هامة مفادها بأن العلاقات الإماراتيةالعُمانية لن تظل قوية فحسب بل ينتظرها مستقبل زاهر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى