الخليج العربي

هل تخرج العلاقات القطرية الإسرائيلية من وراء الستار إلى العلن بشكل رسمي؟


تنظر قطر بحساسية إلى الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، ولم تبدي أي موقف رسمي، رغم أنها تقود حملة عبر أذرعها الإعلامية لمهاجمة الخطوة الإماراتية.

ويقول تقرير نشره موقع الدوحة نيوز الناطقة باللغة الإنجليزية إن ما سمّاه القوة الناعمة (الإعلام) مهمة للسياسة الخارجية القطرية، وإن قطر بنت تلك القوة الناعمة عبر شعارات ترتبط بروايات حول العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والدفاع عن القضايا العربية بما في ذلك فلسطين؛ ما يشير إلى أن الدوحة تخشى إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات مع إسرائيل.

وقالت الدكتورة كورتني فرير، الزميلة البحثية في مركز الشرق الأوسط بلندن، إن القطريين سيفقدون الكثير من المصداقية مع الجمهور العربي في كل مكان إذا قاموا على الفور بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد ما فعله الإماراتيون، بحسب الموقع نفسه.

ويشير التقرير إلى أن كانت قطر أول دولة من مجلس التعاون الخليجي تقيم اتصالات دبلوماسية مع تل أبيب، وظلت تلك الاتصالات مستمرة حتى بعد إغلاق المكتب التجاري الإسرائيلي عام 2009.

ففي مايو 2013، أرسلت إسرائيل وفدا تجاريا إلى الدوحة لإجراء مناقشات حول الاستثمارات القطرية المحتملة في قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي، واستضافت قطر العام الماضي الدورة التاسعة لكأس العالم للجمباز الفني. حيث فاز العداء الإسرائيلي الكسندر شاتيلوف بميدالية ذهبية. بعد عزف النشيد الوطني الإسرائيلي، واتهم العديد من القطريين والعرب المسؤولين صراحة بخيانة الفلسطينيين.

وعلاوة على ذلك، ظلت الدوحة لعدد من السنوات تقدم مساعدات إنسانية لقطاع غزة المحاصر بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية. وعلى الرغم من افتقار الدوحة وتل أبيب إلى العلاقات الدبلوماسية الرسمية، وحالات انتقاد سياسيين إسرائيليين لقطر بسبب صلاتها بحماس، إلا أن إسرائيل وقطر حافظتا على علاقتهما البراغماتية.

ويلفت التقرير إلى أن قطر ستنظر إلى مسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل كمعضلة حساسة لها تكاليف وفوائد متصورة سيتعين على الدوحة النظر فيها بعناية على الأرجح، إذ سيراقب المسؤولون القطريون كيف ستتفاعل المنطقة مع الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي وتحديد موقفهم بناء على ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى