قصة نجاح “راتان تاتا”..أهم رجال الأعمال في تاريخ الهند
عرف رائد الأعمال الهندي راتان تاتا من ضمن أهم رجال الأعمال في تاريخ الهند. ويعود له الفضل في ازدهار واحدة من مجموعات السيارات العملاقة.
وهي مجموعة “تاتا” الشهيرة التي تضم تحت مظلتها مجموعة من أهم ماركات السيارات على مستوى العالم. وعدد من الشركات يصل إجمالا لـ 100 شركة، بقيمة تتجاوز الـ 67 مليار دولار.
الحياة المبكرة لـ “راتان تاتا”
كان راتان تاتا من مواليد مدينة مومباي الهندية في عام 1937. وكان ينتمي لواحدة من أغنى العائلات الهندية، التي كانت تدير في ذلك الوقت مؤسسته التي ورثها “تاتا جروب”.
هذه المجموعة المملوكة لأسرة راتان، ساعدت الهند اقتصاديا على النهوض في فترة ما بعد الاستقلال. فكان تخرج راتان من جامعة هارفارد في قسم إدارة الأعمال، أمرا متوقعا حتى يتولى إدارة هذه المجموعة في يوم من الأيام.
البداية المهنية لراتان تاتا
رغم أنه كان مقدرا له أن يتولى إدارة هذه المجموعة العملاقة، إلا أن بداية راتان تاتا في العمل بمجموعة أسرته العريقة، ضمن قسم صناعة الحديد. وعمل في قسم تبريد الحديد برفقة الموظفين في هذا القسم.
وفي عام 1971، تولى منصبا في مجال مختلف تابع للشركة. بعد أن تم تعيينه مديرا تنفيذيا لشركة الراديو والإلكترونيات الوطنية، التي استحوذت عليها شركة تاتا لتعيد تطويرها.
وبداية من عام 1990، كان راتان تاتا مستعدا لإدارة شركة أسرته العريقة، وفي ذلك الوقت تولى مهمة تطوير الشركة، ودفعها لمواكبة متطلبات الاقتصاد العالمي.
حقبة “راتان تاتا”
بعد توليه لمنصب الرئيسي التنفيذي لشركة أسرته، قام راتان تاتا بدمج كافة شركات المجموعة للمرة الأولى، مع إقدامه على الاستحواذ على مجموعة من الشركات العريقة. أبرزها شركة جاجوار لاند روفر الإنجليزية، تحت مجموعة “تاتا موتورز”، ومن ثم قام بطرح الشركة في بورصة نيويورك.
وتحت إدارته، شهدت الهند أول سيارة تنتجها بالجهود الذاتية، وهي طراز Indica. وأول سيارة صغيرة الحجم Nano المعروف بكونه أكثر موديل اقتصادي في العالم تقدمه مجموعة “تاتا”.
الأمر الذي جعله رائدا لصناعة السيارات الهندية، بتحقيقه ما لم يسبقه له أحد في تاريخ الهند.
