مقاطعة المونديال ..أزمة دبلوماسية محتملة بين قطر والهند
أعلن عدد من أعضاء الحكومة مقاطعة المونديال بسبب قرارات الدوحة المنافية لتعاليم الدين الإسلامي. ليشتعل خلاف جديد بسبب الداعية الإسلامي ذاكر نايك، لتسارع قطر بالتخلي عنه.
تباهت قطر منذ الأسبوع الماضي وقبيل انطلاق كأس العالم، بالاستعانة بعدد من الدعاة الإسلاميين منهم الهندي الشهير ذاكر نايك. إذ انتشرت فيديوهات توثق وصول الداعية الإسلامي للعاصمة القطرية الدوحة.
حيث كشفت صحيفة هندية عن أزمة دبلوماسية نشبت بين الهند وقطر، بسبب رفض الجانب الهندي حضور الداعية الهارب ذاكر نايك حفل افتتاح كأس العالم. فيما زعم الجانب القطري عدم دعوة ذاكر لحضور حفل الافتتاح ضمن كبار الزوار. وأن الدوحة وأيضا الفيفا لم يوجها دعوة للداعية الهندي لحضور الحفل.
وصرحت صحيفة الهند اليوم: إن قطر نقلت عبر قنواتها الدبلوماسية إلى الهند نفيها توجيه أي دعوة رسمية لذاكر نايك لحضور افتتاح كأس العالم.
وأضافت الصحيفة الهندية أن قطر وصفت الأنباء التي تم نشرها بالمضللة. وهدفها التأثير على العلاقات الثنائية التي تربط بين نيودلهي والدوحة.
وتخلت الدوحة عن نايك، إذ أخبرت الهند عبر القنوات الدبلوماسية بأنها لم توجه له دعوة رسمية للحضور إلى قطر. وذلك ردا على احتجاج دبلوماسي هندي ضد الدعوة المزعومة. حيث إن نايك مطلوب لدى القضاء الهندي تحت مزاعم غسيل الأموال.
ووفق للصحيفة، فقد جاءت التأكيدات القطرية بعد أن أبلغت نيودلهي الدوحة أنها ستضطر إلى إلغاء زيارة نائب الرئيس جاغديب دانكار إلى حفل افتتاح كأس العالم لكرة القدم إذا تمت دعوة الإسلامي ذاكر نايك رسميًا لمشاهدة الافتتاح الكبير للحدث في مقصورة كبار الشخصيات.
وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن الداعية الهندي ذاكر عبد الكريم نايك وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في الأنشطة المصاحبة لمباريات كأس العالم “قطر 2022” بدعوة من اللجنة المنظمة.
وأفادت قناة “الكأس” القطرية أن الداعية الشيخ ذاكر نايك يتواجد في قطر خلال فترة كأس العالم وسيقدم العديد من المحاضرات الدينية طوال فترة المونديال. إذ يعتبر ذاكر نايك أحد أشهر دعاة الإسلام في العالم وهو واعظ هندي ومؤسس ورئيس مؤسسة البحوث الإسلامية، إلى جانب تأسيسه لقناة “السلام”.
جدير بالذكر أن الهند كانت قد أبلغت قطر، بأنها ستضطر إلى إلغاء زيارة أحد كبار مسؤوليها نائب الرئيس جاغديب دانكار لحضور حفل افتتاح كأس العالم. في حال تمت دعوة الداعية الإسلامي ذاكر نايك لحضور الحفل.
كما أن الداعية الهندي ذاكر نايك يعيش في المنفى في ماليزيا منذ عام 2017 باعتباره هاربا. وفقا للسلطات الهندية التي توجه له اتهامات بغسيل الأموال.
بالإضافة إلى أنه كان متورطًا في عمليات اعتناق الإسلام بالقوة، وبناءً على الأدلة. تم رفع دعوى ضده بتهمة تحويل أشخاص من ديانات أخرى إلى الإسلام، وهي تهمة تثير سخرية الناشطين على مواقع التواصل.