بسبب ممارسات الحوثي.. أزمة الجوع في محافظة إب اليمنية تتزايد
كشفت مصادر يمنية محلية عن معاناة سكان محافظة إب جنوب غربي اليمن من نقص في الخبز بعد إغلاق ميليشيات الحوثي 18 مخبزًا لابتزاز أصحابها.
وحسب مصادر محلية في إب، استهدفت ميليشيات الحوثي، منذ الأربعاء الماضي، مخابز في ثلاث مناطق على الأقل، بدعوى انتهاكها للإجراءات والأسعار والتعليمات.
ابتزاز وإتاوات
حملات ابتزاز الأفران يشرف عليها القائد الحوثي قاسم المساوي نائب المحافظ، فخلال يومين فقط تم إغلاق 18 مخبزًا في ريف إب والزهار والمشنة. فيما استهدفت لجان الحوثيين المخابز المتبقية، حسبما أكدت المصادر لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية.
وبحسب المصادر ذاتها أعادت ميليشيا الحوثي في إب فتح بعض المخابز بعد ساعات قليلة بعد أن دفع أصحابها مبالغ مالية لهم، ومن جهتهم قال أهالي المحافظة، إن الحصول على رغيف الخبز في مناطقهم أصبح صعباً للغاية، خاصة مع قلة غاز الطهي وارتفاع الأسعار.
حيث يسيطر الحوثيون أيضًا على عمليات التوزيع والمبيعات، وأوضح الأهالي أن نقص الخبز في مناطقهم كان أحد الأزمات العديدة التي تسبب بها الحوثيون منذ انقلابهم.
مشيرين إلى أن معدلات الجريمة تزداد يوميًا وسط انتهاكات حقوقية واسعة النطاق، فيما أكد أحد أصحاب المخابز في إب للصحيفة، أن أصحاب المخابز يعتزمون التظاهر أمام مبنى المحافظة.
مطالبين بوقف الانتهاكات وإعادة فتح المخابز التي أغلقتها الجماعة مؤخرًا. مشيرا إلى أن إغلاق الميليشيات لثلاثة من أفرانه وعشرات المخابز الأخرى جاء بعد زيارة ميدانية مفاجئة ترافقها سلسلة من الاتهامات والادعاءات الكاذبة المفبركة لترهيبهم وابتزازهم ونهب أموالهم.
وحذر صاحب المخبز من الوقف القسري للعديد من المخابز في إب إذا واصلت جماعة الحوثي حملاتها ضد الأفران. مؤكدا أن السبب الحقيقي وراء حملة الميليشيات ضدهم هو رفضهم دفع إتاوات غير قانونية للجماعة.
اعتداء ونهب
أكدت مصادر محلية في محافظة إب أن الجماعة شنت ثماني حملات منذ بداية العام ضد المخابز في عموم المحافظة. فيما يعاني سكان المحافظة المكتظة بالسكان من ظروف معيشية بائسة، خاصة مع ضعف الإمدادات الغذائية وتفشي الأوبئة وزيادة معدلات الجريمة وعدم دفع الرواتب.
وبحسب الصحيفة الناطقة بالإنجليزية، كانت إب ومدن أخرى على مدى السنوات الثماني الماضية معرضة لخطر الإغلاق الكامل، واضطرت بعض المخابز إلى الإغلاق، فيما أوقف البعض الآخر عمله احتجاجا على انتهاكات الحوثيين.
ولجأ أصحاب المخابز إلى الإضرابات والاحتجاجات لكنهم لم ينجحوا في تحقيق مطالبهم، فقد واصلت الجماعة سياستها في السجن والتهديد والاعتداء والنهب، وتؤكد منظمات دولية ومحلية أن نحو 21 مليون شخص من أصل 27 مليون في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما فقد أكثر من 100 ألف شخص حياتهم بسبب الأوبئة والأمراض الفتاكة.